نيويورك اليوم

احتجاجات في نيويورك على تخفيضات محتملة في برنامج «الفوود ستامب»

شهدت مدينة New York City احتجاجات عندما تردّدت أنباء عن خُطّة من جانب إدارة Donald Trump لخفض مخصصات برنامج Supplemental Nutrition Assistance Program (SNAP) — وهو برنامج اتحادي مخصص لمساعدة الأسر ذات الدخل المحدود في تأمين الغذاء. انطلقت المظاهرات مساء الاثنين أمام مبنى قاعة المدينة، حيث رُفعت شعارات مثل «لن نذهب جائعين!» وترٌكّزت على رفض ما وصفه المحتجّون بأنه «قصّ كبير» في الدعم الغذائي.

خلفية الاحتجاجات

يعتمد نحو 3 ملايين من سكان ولاية New York على برنامج SNAP لتوفير الطعام بطريقة مستقرة، وقد حذّرت الحكومة المحلية من أن عملية توزيع المساعدات قد تتوقّف اعتباراً من الأول من نوفمبر، بسبب قرار إداري بعدم السماح للدولة بإصدار مخصصات هذه الشهور، في سياق إغلاق جزئي للحكومة الاتحادية.

سبب الغضب: تخفيضات محتملة وإغلاق حكومي

يربط كثير من المحتجّين الأزمة الحالية بإغلاق محتمل للحكومة الفدرالية قد يؤدي إلى تجميد أو تأخير مخصصات برنامج SNAP، الذي يخدم نحو 42 مليون شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة. : إضافةً، اتّهمت حكومة نيويورك إدارة ترامب بأنها تعِد قصداً بإيقاف صرف المساعدات لتضييق الخناق على الأسر ذات الدخل المحدود، ووصفت القرار بأنه «عقاب سياسي» موجّه إلى الأكثر ضعفاً.

وقفة الاحتجاج والمطالب

تجمّع المواطنون، ناشطو حقوق الإنسان، ومسؤولون محليون أمام قاعة مدينة نيويورك، مطالبين بإلغاء أي خُطّة لتخفيضات المساعدات. وقد شدّد المحتجّون على الراحة الأمنية والغذائية التي يوفرها برنامج SNAP للأسر، محذّرين من تداعيات وقف الدعم على مجتمعاتها. نشرت إحدى منظمات المجتمع المدني على وسائل التواصل الاجتماعي صورة من الاعتصام، وعلّقت: «عكسوا تخفيضات مخصصات SNAP»

التداعيات المحتملة للأسر والولاية

وقف أو تأخير مساعدات SNAP قد يدفع أسرًا كاملة نحو خيار تقليل وجبات الطعام أو تغيير أسلوبها الغذائي، ما يؤثّر على الصحة العامة للأطفال وكبار السن. فالبرنامج يوفّر طُرُقاً مباشرة لتوسعة الوصول إلى الغذاء للأسر ذات الدخل المحدود، وعند توقفه تصبح تلك الأسر عرضة لفجوات غذائية. وأكّدت حكومة نيويورك أن «وقف صرف المساعدات سيكون أمراً غير مسبوق ويُلحق أضراراً فورية بملايين الأميركيين».

ردود الفعل والآفاق

رغم أن إدارة ترامب لم تصدر تصريحاً مباشراً يؤكّد كل تفاصيل ما يتم تداوله، فإن حكومة الولاية وممثّلي المجتمع المدني يستعدّون لاحتمالية اتخاذ خطوات قانونية أو تأمينية لضمان عدم انقطاع المساعدات. وقالت حكومة نيويورك إنها ستواصل الضغط على الكونغرس ـــ الذي يتحكّم بتمويل الحكومة الفدرالية ـــ لإصدار تشريع يسدّ الفجوة ويوفّر استمرار البرنامج. من جهة أخرى، يُشير البعض إلى أن استمرار الأزمة يعني أن الولايات قد تضطر إلى تخصيص ميزانياتها المحلية لتعويض النقص، وهو عبء قد يزيد الضغوط المالية عليها.

تُشكّل الاحتجاجات في نيويورك تجلياً لقلق شعبي واسع بشأن سياسات الدعم الاجتماعي والتغذية، خصوصاً في وقت يرتفع فيه التوتر بسبب إغلاق الحكومة الفدرالية المحتمل. ومع احتمال أن تفقد ملايين الأسر مساعدتها الغذائية في أقل من أسبوعين، يدقّ ناشطو الولاية ناقوس الخطر: أن يبقى الغذاء حقاً، ليس ترفاً. وفي هذا الإطار، يبقى السؤال مفتوحاً: هل ستلبي واشنطن دعوات الولاية وتُعيد التمويل أو ستبقى الأسر تحت رحمة التحوّلات السياسية؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !