انتشرت احتجاجات مناهضة لسياسات الترحيل الجماعي للرئيس ترامب عبر مدن أمريكية متعددة من لوس أنجلوس إلى سياتل وأوستن، مما أدى إلى اشتباكات بين المتظاهرين والشرطة وحالة من التوتر المتزايد في المجتمعات المهاجرة.
نطاق الاحتجاجات الوطنية
تظاهر آلاف الأشخاص في نيويورك بالقرب من مكتب ICE الميداني وفي شوارع مانهاتن ليلة الثلاثاء كجزء من سلسلة من التجمعات الوطنية ضد عمليات الاجتياح الهجري لترامب ونشر الجيش الأمريكي في كاليفورنيا. كما شهدت شيكاغو وسان فرانسيسكو وسياتل ودالاس ونصف دزينة من المدن الأخرى احتجاجات مماثلة.
أصوات من المجتمع العربي
قالت جانيت، البالغة من العمر ١٩ عاماً، لشبكة NPR وهي تنضم لمئات المتظاهرين الآخرين في مانهاتن السفلى ليلة الثلاثاء: “هناك العديد من الأصوات في مجتمعي لا يمكنها أن تكون هنا اليوم خوفاً مما تفعله الإدارة، لذا أريد أن أكون هنا من أجلهم.” طلبت عدم ذكر اسم عائلتها خوفاً على سلامتها. وأضافت أنها تريد الانضمام للجيش، وأن ذلك لعب دوراً في حضورها للاحتجاج.
الذكريات المؤلمة والخوف الحالي
باولا لوبيز، ٦٦ عاماً، قالت إن ما يحدث يذكرها بذكريات مؤلمة عندما اعتُقلت من قبل عملاء الهجرة في مصنع بنيويورك عام ١٩٨٠. “يؤلمني أن أرى العائلات تتفكك، لأنني عشت ذلك، نحن نأتي هنا للعمل… للتقدم – هذا ليس عادلاً.” أرفراز، رجل يبلغ ٤٣ عاماً من كوينز، يتذكر أيضاً عندما أخذت ICE أحد أفراد عائلته منذ عقود، وكان ذلك صادماً له.
المقارنة مع لوس أنجلوس
بينما كانت الاحتجاجات في نيويورك سلمية، فإن ذلك يتناقض مع تلك التي شهدتها لوس أنجلوس، حيث اشتبكت الشرطة والمتظاهرون في بعض أجزاء المدينة. رأى مراسلو NPR على الأقل نصف دزينة من الأشخاص يوضعون في الأصفاد. الإدارة تعهدت باعتقال ٣٠٠٠ مهاجر يومياً، ولتحقيق هذا الهدف، أجرت وزارة الأمن الداخلي حملات في جميع أنحاء البلاد.
رسالة التضامن والمسؤولية
قال أرفراز: “لا يمكنهم بالضرورة الحضور للتجمعات لأنهم قد يتم اعتقالهم من قبل ICE، لذا أعتقد أنه يجب علينا الوقوف، وأولئك القادرون على الوقوف لديهم مسؤولية أعلى وعاجلة للقيام بذلك اليوم.” هذا يعكس التضامن القوي داخل المجتمعات المهاجرة والعربية في مواجهة سياسات الترحيل المتشددة.
