ارتفعت أسعار القطن لأعلى مستوياتها منذ 10 سنوات في نيويورك، بسبب زيادة الطلب عليه من مديري المحافظ النقدية الذين رفعو صافي رهاناتهم المتفائلة على ألياف القطن حتى 28 ديسمبر إلى أعلى مستوى في شهر، وفقاً للبيانات الحكومية.
وأوضح لويس روز، الخبير الاقتصادي في تصريحات صحفية لوكالة أنباء بلومبرج أن أسباب ارتفاع الأسعار يرجع الى نقص، وأضح في المخزون الرسمي لبورصة إنتركونتننتال للعقود الآجلة، فالولايات المتحدة تواصل بيع كميات معقولة من القطن، معظمها تتجه إلى الصين وتركيا وفيتنام وباكستان، ومازالت حركة المبيعات تتجاوز كثيراً متوسط الوتيرة المتوقعة لها في هذه الفترة من الموسم”.
وارتفع سعر قطن الشعر بنسبة 44% العام الماضي، وهي أعلى نسبة منذ 2010، إذ عرقلت اختناقات سلاسل التوريد عرض القطن وسط توقعات بنقص المعروض للعام الثاني على التوالي.
جدير بالذكر أن طلب المستهلكين على الملابس القطنية تخطى مستويات الإمدادات، قال جون ديفين، الخبير الاقتصادي في سلسلة التوريد في شركة الأبحاث “كوتون” التي يقع مقرها في نورث كارولينا، إنه رغم استيراد الولايات المتحدة المزيد فقد هبطت مخزونات متاجر الملابس إلى مستويات قياسية مقارنة بالمبيعات، و”سيبقى الطلب على الواردات الأمريكية قوياً لمواكبة طلب المستهلكين”.
بينما يرى جاك سكوفيل، نائب رئيس مجموعة “برايس فيوتشرز” في شيكاغو، أنه على الرغم من وفرة المحصول في الولايات المتحدة، فإنّ حول إنتاج تكساس، أكبر مزارع القطن في البلاد، علامات استفهام، إذ أدى الطقس السيئ والأمطار إلى تأخير نضج المحاصيل.
ومن جانب آخر، أدى احتفاظ بعض المتداولين التجاريين بصفقات بيع ضخمة إلى الحفاظ على ثبات الأسعار، ومن المتوقع أن يغطي هؤلاء المشاركون صفقات البيع خلال فترات التراجع.