مع تفشي جائجة كورونا عالميا تلجأ الدول لاتخاذ كافة الاجراءات الاحترازية المتاحة والتي تحث مواطنيها على الحجر المنزلي سواء باستخدام القانون او بالتوعية الصحية او تقديم الارشادات المجتمعية. فالعالم اصبح مجبر على البقاء في المنازل والتخلي عن حريته في الحركة والتنقل لبعض الوقت ولكن يصعب على الشعوب الخضوع لهذه الرغبة بسهولة فطبيعة الانسان تطغى أحيانا ويقاوم ولهذا تسعى الحكومات لفرض الاغلاق وحظر التجول حتى لا يخرج الوضع عن السيطرة.
وفي إسبانيا لم تختلف توجيهات الحكومة كثيرا عن مثيلاتها من الدول التي فرضت حظر التجول على مواطنيها والمقيمين بها ولكن هنا نتطرق لتجربة فريدة وطريفة من نوعها جيث لجأت الشرطة الاسبانية لحيلة غريبة لحث الناس ونشر الخوف في نفوسهم من الخروج من منازلهم حيث نشرت سيارات شرطة تطوف الشوارع وتعزف أو تقوم بتشغيل موسيقى التابوت المقبضة لنصح الناس بطريقة مفزعة ومقلقة حول مصيرهم ان خرجوا من المنازل وتخويفهم من ان ينتهي بهم المطاف في التابوت بسبب الاصابة بالمرض الفتاك « كوفيد 19».
ورقصة التابوت هي رقصة ظهرت في دولة غانا في قارة أفريقيا أثناء إقامة الجنائز حيث يسعي الحاضرون بالجنازة على رقصها بهدف إدخال السرور على المتوفي -بحسب معتقداتهم- . أما عن انتشار الرقصة فلعل “كورونا المستجد” كان له عظيم الأثر في ذلك حيث أعاد رواد مواقع التواصل الاجتماعي نشر فيديوهات الرقصة الحزينة المعنى المبهجة الشكل للتعبير عن غرابة ما يتعرض له العالم هذه الآونة من انتهاك كوورنا لجميع الحقوق الانسانية وأولها “حريته”.
والرقصة عبارة عن وضع اللشخص المتوفي داخل التابوت ثم رفع من قبل الفرقة المخصصة أو الحضور بالجنازة والرقص بالتابوت بشكل يبدو عليه البهجة بعكس الموقف الطبيعي لمثل هذه الجنائز. شاهد المقطع التالي:
الأغنية عامل مهم لإشتهار هذه الرقصة والتي تم دمجها في خلفية كل مقطع لرقصة التابوت، حيث أنها لا تستخدم اطلاقا في تأبين الأموات في افريقيا ولكن اعطت الرقصه شهره وهي كذلك اكتسبت شهره جائحة، حيث تخطت أغنية رقصة التابوت نحو 33 مليون مشاهدة منذ بداية شهرتها ودمجها مع الرقصه.