عندما نتحدث عن عقاب الأطفال في سن السنتين أو قريب منها، يجب أن نعتبره وسيلة لتوجيههم وتعليمهم دون تسبب أذى جسدي أو نفسي. تُعتبر الأم في هذه المرحلة معلمة ومرشدة اجتماعية، وعليها تعليم الطفل السلوكيات الصحيحة والتعامل مع الآخرين بصبر وحب.
**1. التعامل بالثبات:** تُعد الثبات من الصفات الأساسية للأم الناجحة في توجيه وعقاب طفلها. في هذا العمر، يحتاج الطفل لسماع الأوامر مراراً وتكراراً لكي يستوعبها، لذا يجب أن تبقى الأم ملتزمة بالقرارات التي تتخذها ولا تتراجع حتى وإن طالب الطفل نفس الطلب مرات عديدة.
**2. التذكير والتوجيه:** عندما يخطئ الطفل، يجب التذكير بالسلوك الصحيح بكلمة واحدة قوية، ثم يمكن شرح السبب بكلمات بسيطة تناسب فهمه. يُمكن للأم توجيه الطفل نحو سلوك بديل صحيح بدلاً من السلوك الخاطئ الذي قام به.
**3. تقنية كرسي المشاغبين:** تعتبر تقنية كرسي المشاغبين مناسبة للأطفال في سن السنتين إذا استوعبوا الفكرة. على الرغم من أنها تُستخدم غالبًا مع الأطفال الأكبر سنًا، إلا أنها يمكن أن تكون فعّالة مع هؤلاء الأطفال إذا قدمت الفكرة بشكل صحيح ومُلتزم بها.
**4. تجنب الضرب:** يجب تجنب اللجوء إلى الضرب بأي حال من الأحوال. فالضرب يمكن أن يخلق رهبة وخوفًا من الوالدين، ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية للطفل في المستقبل.
**5. الرفق والحب:** يجب دائمًا أن يكون العقاب مُرتبطًا بالحب والرفق، وأن يُراعى فيه مصلحة الطفل وتوجيهه نحو السلوك الصحيح بدلاً من مجرد توجيه العقاب.
عند تطبيق هذه النصائح، يمكن للأم تحسين تجربتها في التعامل مع عقاب الطفل في عمر السنتين وتحقيق أهداف التوجيه والتعليم بشكل فعّال.