بصورة مفاجأة، استقال اليوم الأربعاء المدعيان العامان اللذان يقودان تحقيق المدعي العام لمقاطعة مانهاتن ضد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب وممارساته التجارية.
وقالت مصادر لصحيفة “نيويورك تايمز”: “المدعيان كاري ديون ومارك بوميرانتز، قدما استقالتهما بعد أن أشار المدعي العام الجديد في مانهاتن، ألفين براغ، إلى أن لديه شكوكً بشأن المضي قدما في القضية ضد ترامب”.
وبينت المصادر أنه “بدون التزام المدعي العام الجديد بالمضي قدما، أجل المدعون أواخر الشهر الماضي خطة لاستجواب شاهد واحد على الأقل أمام هيئة المحلفين الكبرى. ولم يستجوبوا أي شهود أمام هيئة المحلفين الكبرى لأكثر من شهر، مما أوقف تحقيقهم بشكل أساسي حول ما إذا كان ترامب قد ضخم قيمة أصوله للحصول على شروط قرض مواتية من المصارف”.
وذكرت الصحيفة أن “الوقت بدأ ينفد بالنسبة لهيئة المحلفين الكبرى، التي من المقرر أن تنتهي ولايتها في أبريل”، موضحة أنه “يمكن للمدعين العامين أن يطلبوا من المحلفين التصويت لتمديد فترة ولايتهم، لكنهم يتجنبون ذلك بشكل عام. كما أنهم غالبا ما يترددون في دفع هيئة محلفين كبرى جديدة بعد أن سمعت هيئة محلفين سابقة الشهادة، لأن الشهود يمكن أن يدلوا بأقوال متضاربة إذا طلب منهم الإدلاء بشهادتهم مرة أخرى”.
وتمثل هذه الاستقالات، بعد توقف التحقيقات لشهر، علامة على تحول غير متوقع بعد تكثيف التحقيق مؤخرا.
وكان المدعي العام السابق سايروس فانس جونيور، دعا هيئة المحلفين الكبرى للاجتماع في الخريف، وبدأ المدعون في استجواب الشهود قبل انتهاء فترة ولايته في نهاية العام.