استقالت أمفوضة الصحة في مدينة نيويورك مس الثلاثاء، بسبب ما وصفته بخيبة أملها إزاء تعامل العمدة بيل دي بلاسيو مع وباء فيروس كورونا المستجد، حسبما ذكرت وسائل الإعلام المحلية.
وتعرض العمدة لانتقادات بسبب عدم تحركه بسرعة كافية لإغلاق الشركات والمدارس في مارس(أذار) الماضي، عندما أصبحت نيويورك بؤرة تفشي المرض على مستوى الولايات المتحدة، مما أدى إلى وفاة أكثر من 20 ألف شخص في المدينة.
وكتبت أوكسيريز باربوت في خطاب استقالتها، وفقاً لصحيفة نيويورك تايمز، “أترك منصبي اليوم بخيبة أمل عميقة لأنه خلال أخطر أزمة للصحة العامة في حياتنا، لم يتم استخدام خبرة وزارة الصحة التي لا تضاهى، في السيطرة على الأمراض إلى الدرجة التي كان يجب أن يتم استخدامها بها”.
وأضافت أنه “من الممكن خدمة المدينة بشكل جيد من خلال وجود خبراء في المركز الاستراتيجي للاستجابة، وليس في الخلفية”.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولي الصحة المحليين اشتبكوا مع عمدة البلدية بشأن قراره نقل مسؤولية وزارة الصحة عن تعقب مخالطي حالات الإصابة بفيروس كورونا، على الرغم من خبرتها التي امتدت لعقود، وإعطائها بدلاً من ذلك لنظام المستشفيات العامة.
وتأتي استقالة باربوت في الوقت الذي شهدت فيه المدينة انخفاضاً كبيراً في حالات الإصابة بفيروس كورونا وسيطرت على معدل الإصابة، ولكن أيضاً في ظل تزايد المخاوف من عودة ظهور الفيروس في الخريف وإعادة الفتح الجزئي للمدارس العامة في سبتمبر(أيلول) المقبل.
وأعلن دي بلاسيو عن تعيين ديف تشوكشي مفوضاً صحياً جديداً للمدينة، قائلاً في مؤتمر صحفي “نحن في حاجة إلى أجواء من الوحدة”.