علن وزير العدل الأميركي جيف سيشنز الأربعاء استقالته من منصبه، موضحاً أنه قام بهذه الخطوة بناءً على طلب الرئيس دونالد ترامب.
وقال سيشنز في كتاب الاستقالة الذي أرسله إلى ترامب: “بناءً على طلبكم أتقدم إليكم باستقالتي”.
من جهته كتب ترامب في تغريدة على “تويتر”: “نشكر المدعي العام جيف سيشنز على خدمته ونتمنى له التوفيق!”، مشيراً إلى أن ماثيو ويتاكر المسؤول في وزارة العدل، سيتولى المنصب بالإنابة في انتظار تعيين بديل دائم.
وفي سبتمبر/ أيلول الماضي، قال ترامب إن هناك “رائحة كريهة” في وزارة العدل الأميركية، ووعد بأنه سيتخلص من ذلك تماماً، كما تخلصت إدارته من “الأشرار” في مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي”.
وبعد ساعات عن التقارير بشأن اقتراح روزنستاين “أحد مسئولي وزارة العدل كان اقترح اقالة ترامب مشككا في قواة العقلية”، قال ترامب أمام تجمع حاشد: “فقط انظروا إلى ما نتعرّض له في وزارة العدل”، بحسب “فرانس برس”.
وتابع: “لدينا أشخاص عظماء في وزارة العدل… لكن هناك في الواقع بعض الأشخاص السيئين. لقد رأيتم ما حدث في مكتب التحقيقات الفيدرالي. لقد ذهب الجميع”.
وأضاف ترامب، أمام تجمّع يحشد للمرشح الجمهوري لمجلس الشيوخ جوش هاولي، “ولكن هناك رائحة كريهة عالقة، وسوف نتخلص منها أيضاً”.
وكانت تقارير عديدة أشارت إلى استياء ترامب من سيشنز، نظراً إلى أن الأخير رفض الإشراف على مسار عمل المحقق الخاص روبرت مولر، الذي ينظر بادعاءات تعاون حملة ترامب مع روسيا للفوز بالانتخابات الرئاسية عام 2016، وأحال سيشنز ملف الإشراف على التحقيق لنائبه وهو ما أثار توتراً مع الرئيس الأميركي، الذي انتقد التحقيق مراراً ووصفه بـ”مطاردة الساحرات”.