اشتبك متظاهرون مؤيدين لفلسطين مع قوات الشرطة في بروكلين في نيويورك في مظاهرة تجمعت فيها الآلاف، قبل أن تتحول إلى عنف ليلة السبت، مما أدى إلى توقيف 19 بالغًا وثلاثة قاصرين، حسبما أعلنت السلطات يوم الأحد.
تجمع المتظاهرون في منطقة باي ريدج التي تشتهر بوجود عدد كبير من السكان العرب فيها. وتمثلت هذه المظاهرة في الحدث الثاني من نوعه خلال يومين حيث تم توقيف متظاهرين مؤيدين لفلسطين على يد قوات الشرطة.
ورغم أن المتظاهرين لم يحصلوا على تصريح رسمي للتظاهر، أكد متحدث باسم الشرطة أن المظاهرة كانت سلمية في الغالب، لكن بعض المتظاهرين اختاروا التصعيد والتصرف بطريقة عدائية وهجومية.
قالت الشرطة في بيان لها إن بعض الضباط تعرضوا للدفع والضرب من قبل بعض المتظاهرين بعد استخدام جهاز LRAD (جهاز الصوت طويل المدى)، كما تعرضوا لإلقاء البيض والألعاب النارية والزجاجات عليهم.
Clashes between Pro-Palestinian protestors and #NewYork police last night in #Brooklyn: #Palestine #Gaza #IsraelGazaConflict #IsraelGazaWar pic.twitter.com/jvI4Bgps88
— GEOWATCHTOWER (@GeoGlobalNews) October 22, 2023
تم توجيه استدعاءات بتهم السلوك العنيف لعشرة رجال وست نساء وتم الإفراج عنهم، فيما تم توقيف رجلين وامرأة وتحويلهم إلى القضاء بتهم تشمل مقاومة الاعتقال والسلوك العنيف.
على الرغم من الاشتباكات العنيفة، أشاد بعض سكان بي ريدج بالمظاهرة، مؤكدين أن الغالبية العظمى من المتظاهرين كانوا ينقلون رسالة وحدة وسلام. وقال كمال الدين، الذي يعمل في متجر للمجوهرات بالقرب من مكان المظاهرة، إنه رآى مسلمين ويهود يتظاهرون معًا من أجل رسالة مشتركة.
من جهته، انتقد عضو المجلس البلدي لجنوب بروكلين، أري كاغان، المظاهرة ووصفها بأنها “مظاهرة مخزية مؤيدة لحماس ومعادية لإسرائيل”.
نظمت المظاهرة جمعية تدعى “Within Our Lifetime”، ودعت إلى وقف الغارات الجوية على المدنيين في غزة وإلى وقف التمويل الأمريكي للجيش الإسرائيلي. وجاءت هذه المظاهرة في أعقاب تجمع آخر نظم في منطقة ميدتاون بنيويورك يوم الجمعة، حيث تجمع المئات من المتظاهرين المؤيدين لفلسطين للمطالبة بوقف إطلاق النار في المنطقة.