اعتداء داخل مترو نيويورك.. معلمّة تتعرض للضرب بسبب مقعد في قطار برونكس
تعرّضت معلمة تعمل في مدرسة حكومية بمدينة نيويورك لاعتداء جسدي داخل أحد قطارات مترو الأنفاق في حي برونكس، بعد خلاف نشب بينها وبين رجل رفض إفساح المجال لها للجلوس، في واقعة أعادت الجدل حول السلامة داخل وسائل النقل العام.
تفاصيل الواقعة داخل القطار
وبحسب رواية الضحية، وهي معلمة تبلغ من العمر 27 عامًا فضّلت عدم الكشف عن هويتها، كانت تستقل القطار رقم 5 المتجه جنوبًا في نحو الساعة السابعة صباحًا، عندما حاولت الجلوس خلال رحلتها اليومية إلى العمل. وأوضحت أن الرجل كان يجلس بطريقة تشغل مساحة تكفي لشخصين، وهو ما يُعرف في الثقافة الأمريكية بمصطلح Manspreading، أي جلوس بعض الرجال مع فتح الساقين بشكل مبالغ فيه بما يضيّق المساحة على الآخرين.
تصاعد التوتر إلى اعتداء جسدي
تقول المعلمة إن الراكب بدأ في توجيه إهانات لفظية لها، واتهمها بمحاولة التضييق عليه رغم التزامها بمكانها وعدم احتكاكها به. ثم دفعها بقوة فوق راكبة أخرى كانت قد أفسحت لها المجال، قبل أن يوجّه لها لكمة مباشرة في وجهها، مهددًا بكسر فكها.
إصابة بارتجاج وخوف مستمر
وأكدت الضحية أن الضربة كانت قوية للغاية، وتسببت في إصابتها بارتجاج في المخ، وفقًا لتشخيص المستشفى الذي نُقلت إليه لاحقًا. ورغم محاولتها الدفاع عن نفسها في لحظة الاعتداء، فإنها أوضحت أنها كانت قريبة من فقدان الوعي، لولا تدخل أحد الركاب الذي سحبها بعيدًا عن المعتدي.
آثار نفسية وتدخل الشرطة
بعد الحادث، أكملت المعلمة يوم عملها وهي في حالة صدمة، قبل أن تنهار نفسيًا لاحقًا ويتم نقلها إلى المستشفى. وقالت إنها باتت تخشى ركوب المترو، واضطرت لاستخدام سيارات الأجرة بتكلفة مرتفعة. من جهتها، أعلنت شرطة نيويورك أن التحقيق جارٍ، وأن المشتبه به لا يزال طليقًا، فيما تم تعميم أوصافه وصورة له على الجمهور.
جدل متجدد حول أمان المترو
الحادثة أثارت مجددًا مخاوف سكان نيويورك، خصوصًا النساء والعاملين في القطاعات الخدمية، بشأن الأمان داخل مترو الأنفاق، وسط مطالب بتشديد الإجراءات الأمنية ومحاسبة المعتدين، في ظل تكرار وقائع العنف داخل وسائل النقل العام.






