تفاصيل القضية واعتقال الأم
ذكرت تقارير إعلامية أمريكية، منها The Mirror US وArizona Mirror، أن الأم، واسمها نايرا غوسمان، اعتُقلت ضمن حملة موسعة لتنفيذ عمليات الهجرة تُعرف باسم Operation Midway Blitz التي بدأتها سلطات الهجرة في سبتمبر 2025 داخل مدينة شيكاغو. الحملة تضمنت مداهمات في أماكن العمل ودور الرعاية وحتى المحاكم، واستهدفت أشخاصًا يُشتبه في مخالفتهم قوانين الهجرة.
وقت الاعتقال، كانت الطفلة لا تزال داخل قسم العناية المركزة لحديثي الولادة، وتعاني من مشكلات صحية تتطلب متابعة دقيقة. ووفقًا للتقارير، فإن الأم نُقلت إلى مركز احتجاز في منطقة برودفيو، وهو مركز سبق أن وُجهت له انتقادات شديدة بسبب الازدحام ونقص الخدمات الطبية الأساسية.
معاناة الأم داخل مركز الاحتجاز
تعاني غوسمان من مرض السكري من النوع الأول، وأكدت أنها لم تتلقَّ الرعاية الطبية اللازمة خلال فترة احتجازها، كما لم تحصل على غذاء كافٍ أو ماء بشكل منتظم، ولم تُقدَّم لها أي متابعة صحية لما بعد الولادة القيصرية، وهي فترة حساسة طبيًا تستدعي عناية خاصة.
انتقادات حقوقية واسعة
محامون ونشطاء في مجال حقوق المهاجرين وصفوا الحادث بأنه “غير إنساني” وطالبوا بمراجعة سياسات الاحتجاز، خصوصًا تلك المتعلقة بالأمهات حديثات الولادة والمرضى. وقال متحدث باسم غوسمان إن القضية تعكس الحاجة الملحّة لإحداث تغييرات في آليات التعامل مع الفئات الضعيفة داخل مراكز الاحتجاز.
وبالرغم من أن إرشادات داخلية جديدة لوكالة الهجرة تُحذّر من اعتقال الأفراد الذين يعانون من ظروف طبية حرجة أو النساء في فترة ما بعد الولادة، فإن منتقدين أشاروا إلى أن عملية الاعتقال تمت قبل تطبيق هذه الإرشادات.
ردود رسمية وتبريرات أمنية
على الجانب الآخر، يؤكد مسؤولون فيدراليون ومؤيدو تطبيق قوانين الهجرة أن مثل هذه الحملات تُعد جزءًا من استراتيجية أوسع تستهدف توقيف المهاجرين غير النظاميين، خاصة من لديهم سجلات جنائية، وأنها تهدف – بحسب قولهم – إلى حماية الأمن القومي.
أسئلة قانونية وأخلاقية مستمرة
تثير قضية غوسمان تساؤلات كبيرة حول الحدود التي يمكن أن تصل إليها سلطات الهجرة خلال تنفيذ عملياتها، وتأثير هذه الإجراءات على الأطفال والأسر، لا سيما في الحالات الطبية الحساسة. كما تسلط الضوء على الثمن الباهظ الذي تدفعه العائلات في سياق هذه العمليات.





