في واقعة أثارت موجة من الاستياء والحزن، قالت عائلة في بيتسبورغ بولاية كانساس إن عناصر من إدارة الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) قاموا باعتقال الأم، روسميري ألفارادو، أثناء حضورها موعدًا رسميًا في مكتب خدمات الهجرة والجنسية (USCIS) في مدينة كانساس سيتي، وذلك في إطار إجراءات التجنيس.
كارينا موران، ابنة ألفارادو، أكدت أن والدتها دخلت المكتب برفقة والدها والمحامي، بعد أن تلقوا خطابًا رسميًا من USCIS يطلب منهم الحضور لمراجعة ملفها بعد أن أعيد تقديم طلب الحصول على البطاقة الخضراء من قبل زوجها، نكسون، الذي حصل مؤخرًا على الجنسية الأمريكية.
وقالت موران: “كنا نظن أن المقابلة روتينية، لكن الحقيقة أنهم خُدعوا منذ لحظة تسلمهم ذلك الخطاب”. وتابعت: “أشعر وكأن والدتي سُلبت منا، ولا أعرف كيف أشرح لإخوتي الصغار أنهم قد لا يرون والدتهم مجددًا”.
وأشارت إلى أن والدها خرج من المبنى بعد ساعة، من دون والدتها، وأخبرهم أن الضباط أخبروه بأن المستندات جيدة، ثم أخذوا والدتها إلى مكان آخر. بعدها، دخل عناصر من ICE من الباب الخلفي للمكتب، واصطحبوا والدتها دون شرح أو مرافقة قانونية، ووضعوها في سيارة بيضاء لا تحمل لوحات، وغادروا.
تم نقل ألفارادو إلى مركز احتجاز في مقاطعة تشيس، على بعد ساعتين من منزل العائلة. وأبلغهم المحامي أن السبب في الاعتقال يعود إلى أمر ترحيل قديم صدر ضدها حين كانت قاصرًا ولم تحضر جلسة محكمة.
وقالت موران: “كلنا في العائلة مواطنون أمريكيون، واعتقدنا أن ذلك سيحميها، كنا نظن أن لدينا كل الوثائق والاستعدادات اللازمة، لكننا لم نكن مستعدين لهذا السيناريو”.
العائلة قدمت طلبًا لإيقاف الترحيل، وينتظرون رد المحكمة. وإذا رُفض الطلب، سيتم ترحيل ألفارادو إلى غواتيمالا بعد ثلاثة أيام.
وأوضحت كارينا أن والدتها مصابة بالسكري، وقد أطلقت حملة لجمع التبرعات عبر GoFundMe لتغطية نفقات العلاج، والدعم القانوني، وإرسال ممتلكات والدتها إلى الخارج إذا لزم الأمر.
حتى لحظة إعداد هذا التقرير، لم تُعلق إدارة ICE أو USCIS على الواقعة بشكل رسمي.