أُلقي القبض على مساعد معلم في ولاية ساوث كارولاينا بعد اتهامه باستخدام بخاخ برائحة كريهة تُشبه رائحة البراز داخل مدرسة ثانوية، ما تسبب في إصابة الطلاب بالمرض وتكبيد المدرسة خسائر قُدرت بـ 55 ألف دولار.
تفاصيل الواقعة
المتهم يُدعى ألكسندر بول روبرتس لويس، 32 عامًا، وقد اشترى السائل ذي الرائحة الكريهة عبر الإنترنت، بحسب ما أعلن مكتب شريف مقاطعة فلورنس. بدأت المشكلة منذ 25 أغسطس، حين اشتكى طلاب مدرسة “ويست فلورنس” الثانوية من رائحة غريبة تملأ أرجاء المبنى وتسببت في شعورهم بالغثيان والدوار والصداع.
تكاليف ضخمة وبحث عن السبب
إدارة المدرسة أطلقت تحقيقًا عاجلًا، شمل فحص خطوط الغاز وأنظمة التدفئة والتكييف وجودة الهواء، ووصلت التكاليف إلى نحو 55 ألف دولار، لكن دون العثور على السبب في البداية. مع مرور الوقت، ازدادت شكاوى الطلاب، بل واضطر بعضهم لطلب رعاية طبية نتيجة مشاكل تنفسية مرتبطة بالرائحة.
شهادات الطلاب والأهالي
أحد الطلاب قال لقناة ABC News: “كلما ذهبت إلى صفي في الحصة الثانية أصادف الرائحة، وأرى المدرسين يغلقون أنوفهم ويكحّون. لقد شعرت بأنني سأفقد وعيي من شدة الدوار”.
من جانبهم، عبّر الأهالي عن قلقهم الشديد، وقال أحدهم: “ابني أُصيب بأزمات ربو متكررة بسبب هذه الرائحة، واضطررت لأخذه إلى الطبيب ثلاث مرات”.
توقيف المعلم واتهاماته
في 19 سبتمبر، تمكنت السلطات من تحديد المسؤول عبر كاميرات المراقبة التي أظهرت لويس وهو يرش سائلاً مجهولاً في أنحاء المدرسة. وأُلقي القبض عليه بتهمتي إلحاق ضرر متعمد بالممتلكات وتعطيل سير المدرسة (وهي تهمة قانونية في الولايات المتحدة تُوجَّه لكل من يعرقل عمل المؤسسات التعليمية حتى لو لم يكن طالبًا).
إفراج بكفالة وتحقيقات مستمرة
لويس ادعى أن السائل كان معقمًا لليدين برائحة الليمون، لكن مكتب الشريف أكد أنه بخاخ ذو رائحة كريهة مشابهة للبراز. وقد أُفرج عنه بكفالة بلغت أكثر من 9 آلاف دولار، بينها 8 آلاف دولار مرتبطة بتهمة الإضرار بالممتلكات، و1,090 دولارًا مرتبطة بتهمة تعطيل المدرسة.
غضب الأهالي وتساؤلات
أهالي الطلاب عبّروا عن غضبهم واستيائهم من الحادثة، إذ قالت إحدى الأمهات: “هذا الرجل كان مسؤولًا عن أولادنا، ونريد أن نعرف لماذا فعل ذلك، ولماذا استمر رغم علمه بأن الأطفال يمرضون”.
