اعتقال يمني وفلسطيني مدانين بارتكاب جرائم خطيرة وسلطات الهجرة تستعد لترحيلهما

نفذت سلطات الهجرة والجمارك الأمريكية (ICE) في ديترويت عملية اعتقال لشخصين من ذوي السوابق الإجرامية الخطيرة يوم ١٠ يونيو الجاري. وشملت العملية اعتقال أحمد فريز ثابته، ٤٩ عاماً، فلسطيني الجنسية، وقاسم صالح وصيل، ٧٠ عاماً، يمني الجنسية، وكلاهما يواجه الترحيل من الولايات المتحدة.

خلفية إجرامية خطيرة

يواجه ثابته أمر ترحيل نهائي ولديه إدانة سابقة بجريمة الحريق المتعمد في مدينة بونتياك بولاية ميشيغان. أما وصيل، فلديه أيضاً أمر ترحيل نهائي وسجل إجرامي يشمل القتل من الدرجة الثانية، والاعتداء، ومقاومة أو عرقلة ضابط، والقسوة على شخص معتمد.

يقول كيفن رايكرافت، مدير مكتب ديترويت الميداني بالوكالة: “المجرم المدان بالقتل والمحرق هما مجرد مثالين من العديد من التهديدات للسلامة العامة ومنتهكي قوانين الهجرة الذين يعمل ضباطنا على إزالتهم من الشوارع كل يوم”.

تأتي هذه الاعتقالات في إطار الحملة الموسعة لإنفاذ قوانين الهجرة التي تنفذها إدارة ترامب، والتي تشمل استهداف المهاجرين ذوي السوابق الإجرامية. ورغم أن هذين الشخصين لديهما سوابق إجرامية خطيرة تبرر اعتقالهما، إلا أن المجتمعات العربية تشعر بالقلق من أن هذه العمليات قد تؤثر على جميع أفراد المجتمع.

ديترويت ومجتمعاتها العربية

تضم منطقة ديترويت الكبرى واحدة من أكبر التجمعات العربية في الولايات المتحدة، حيث يقدر عدد الأمريكيين العرب بأكثر من ٣٠٠ ألف شخص، معظمهم من أصول لبنانية وعراقية وفلسطينية ويمنية. وقد استقرت هذه المجتمعات في المنطقة منذ عقود وأصبحت جزءاً لا يتجزأ من النسيج الاجتماعي والاقتصادي للمدينة.

تشير الإحصائيات إلى أن الغالبية العظمى من أفراد المجتمع العربي في ديترويت هم مواطنون أمريكيون أو مقيمون دائمون قانونيون، ويعملون في مختلف المجالات من الطب والهندسة إلى التجارة والصناعة. لكن وجود حالات إجرامية معزولة مثل هذه قد يؤثر سلباً على صورة المجتمع ككل.

الإجراءات القانونية والحقوق

يحق لكلا المعتقلين الاستعانة بمحامٍ والطعن في قرار الترحيل أمام المحاكم المختصة، رغم وجود أوامر ترحيل نهائية بحقهما. وتنصح منظمات حقوق المهاجرين أفراد المجتمع بالتواصل مع محامين مختصين في قضايا الهجرة للحصول على المشورة القانونية المناسبة.

وتؤكد السلطات أن العمليات تستهدف الأشخاص ذوي السوابق الإجرامية أو المخالفين لقوانين الهجرة، وتدعو المواطنين للإبلاغ عن أي أنشطة مشبوهة من خلال الخط الساخن لإدارة الهجرة والجمارك.