بعد صدور بيانات اقتصادية بشأن التضخم الأمريكي، تكبدت مؤشرات الأسهم الأمريكية خسائر كبيرة للأسبوع الثاني على التوالي.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي الجمعة، 475.84 نقطة أو 1.24%، إلى 37983.24 نقطة، وتراجع 2.35% للأسبوع. وانخفض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.46% إلى 5123.41 نقطة وخسر 1.55% في أسبوع. كما تراجع مؤشر ناسداك المركب 1.62% الجمعة وأغلق عند 16175.09 نقطة، ليتراجع خلال تعاملات الأسبوع بنسبة 0.45%.
وشهدت الأسهم الأمريكية عمليات بيع مكثفة يوم الجمعة بعد نتائج ضعيفة لبنوك أمريكية كبيرة في ختام أسبوع شهد صدور بيانات أشارت إلى استمرار ارتفاع التضخم وتوقعات جديدة بخصوص سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، فضلاً عن توترات جيوسياسية تلوح في الأفق.
أسهم الرقائق
ويوم الجمعة، هوت أسهم «أيه إم دي» و«إنتل» بعد أن ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن الصين أمرت أكبر شركات الاتصالات في البلاد بالتوقف عن استخدام الرقائق الأجنبية.
ذكر أشخاص مطلعين على الأمر أن المسؤولين الصينيين أصدروا التوجيه في وقت سابق من هذا العام لأنظمة الاتصالات لتحل محل المعالجات الأساسية غير الصينية بحلول عام 2027. وقال التقرير إن التفويض سيؤثر في «أيه إم دي» و«إنتل».
وأغلقت أسهم «أيه إم دي» بانخفاض 4.2% عند 163.28 دولار، بينما تراجعت «إنتل» بنسبة 5.2% إلى 35.69 دولار.
وشكلت الصين 27% من إيرادات «إنتل» في 2023، ما يجعلها أكبر سوق للشركة. وحققت «أيه إم دي» 15% من مبيعاتها في الصين، بما في ذلك هونغ كونغ، العام الماضي. ويؤكد اعتمادهم على الصين على الأهمية المستمرة لثاني أكبر اقتصاد في العالم على الرغم من اللوائح الأمريكية التي تهدف إلى الحد من صادرات الرقائق إلى البلاد وجهود الصين لتقليل الاعتماد على التكنولوجيا الأجنبية.
وذكرت صحيفة فايننشال تايمز الشهر الماضي أن الصين وضعت مبادئ توجيهية جديدة في ديسمبر لإزالة الرقائق الأمريكية من أجهزة الكمبيوتر والخوادم الحكومية، ما يمنع المعالجات من «أيه إم دي» و«إنتل».
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2022، وضعت الولايات المتحدة قواعد مصممة للحد من وصول الصين إلى الرقائق الأمريكية المتقدمة، وخاصة تلك ذات الأهمية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي. وفي أواخر العام الماضي، أعلنت الولايات المتحدة عن قيود جديدة لمنع بيع المزيد من رقائق الذكاء الاصطناعي للصين، سعياً لسد الثغرات المتصورة في الطلب السابق.
ذكرت بلومبيرغ الشهر الماضي أن «أيه إم دي» فشلت في الحصول على موافقة الولايات المتحدة على شريحة الذكاء الاصطناعي التي صممتها للصين وستحتاج إلى التقدم بطلب للحصول على ترخيص تصدير.
يقال إن «إنتل» نجت من حملة «أيه إم دي» لإنهاء بيعها لرقائق الكمبيوتر المحمول بقيمة مئات الملايين من الدولارات لشركة الاتصالات الصينية «هواوي» الخاضعة للعقوبات الأمريكية.
ستوكس 600 الأوروبي
أوروبياً، استقر مؤشر الأسهم القياسي الجمعة بعد تسجيل أعلى مستوى منذ أسبوع في المعاملات المبكرة، وذلك بعدما بدد تصاعد التوتر في الشرق الأوسط بعضاً من التفاؤل المستمر حيال تلميح البنك المركزي الأوروبي إلى خفض وشيك لأسعار الفائدة.
وأغلق المؤشر ستوكس 600 الأوروبي مرتفعاً 0.1 بالمئة بعد أن صعد إلى 1.2 بالمئة خلال اليوم، إلا أنه سجل خسائر لثاني أسبوع على التوالي وبنسبة 0.25%، عقب خسائره خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2%.
وارتفع مؤشر «فوتسي 100» البريطاني، الجمعة، بنسبة 0.9% عند 7995 نقطة وبمكاسب أسبوعية 1%، وتراجع «كاك 40» الفرنسي بنسبة 0.15% عند 8010 نقاط وفقد 1.3% في أسبوع، كما انخفض «داكس» الألماني 0.13% عند 17930 نقطة، وبخسائر أسبوعية 1.3%.
الأسهم اليابانية
وفي طوكيو أغلق المؤشر نيكاي الياباني مرتفعاً، الجمعة إذ اقتفت الأسهم المرتبطة بالرقائق أثر صعود أسهم التكنولوجيا في الولايات المتحدة الليلة السابقة. وارتفع المؤشر نيكاي 0.21% ليغلق عند 39523.55 نقطة، وحقق مكسباً أسبوعياً بلغ 1.41%.
وتقدم المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 0.46% إلى 2759.64 نقطة وارتفع 2.11% خلال الأسبوع.