منوعات

الإنفلونزا الإسبانية .. مرض قتل 200 ألف أمريكي في شهر

المصدر : الإقتصادية

مرّت الولايات المتحدة خلال خريف عام 1918، بأتعس فتراتها، فإضافة إلى أعداد قتلاها التي كانت تتزايد يوميا بسبب الحرب العالمية الأولى، سجلت البلاد ارتفاعا مذهلا في عدد الوفيات بسبب مرض غريب عُرف بالإنفلونزا الإسبانية.

وصُنف المرض الذي تسبب في وفاة نحو 200 ألف شخص في شهر، كثاني أسوأ وباء في تاريخ البشرية بعد وباء الطاعون الأسود الذي ظهر في القرون الوسطى وفتك بنحو ربع سكان الكرة الأرضية، بحسب “العربية”.

وفي مطلع آذار (مارس) 1918، سُجلت أول إصابة بالإنفلونزا الإسبانية بالولايات المتحدة داخل أحد معسكرات تدريب الجيش بولاية كانساس، حيث اشتكى الطباخ ألبرت جيتشل؛ خلال فترة الصباح، من ظهور أعراض الإنفلونزا عليه، ومع حلول المساء ارتفع عدد المصابين داخل المعسكر بشكل سريع وبلغ 108 حالات.

وبعد مضي خمسة أسابيع، تزايد عدد المصابين ليبلغ ألف شخص، فارق من ضمنهم 47 مصابا الحياة. ومع تواصل ارتفاع حالات الإصابة بهذا المرض المعدي، أصبحت حياة نحو مليون جندي أمريكي بمختلف مراكز التدريب مهددة.

ومع تسارع وتيرة تفشي وباء الإنفلونزا الإسبانية، لجأت السلطات المحلية في أغلب المدن الأمريكية، إلى إغلاق المدارس والكنائس والمسارح والحانات.

وفي ولاية سان فرانسيسكو، هدد القضاء بفرض غرامات مالية بلغت قيمتها خمسة دولارات على كل شخص لا يرتدي الأقنعة المصنوعة من الشاش في الأماكن العامة.

واعتبرت فيلادلفيا أكثر المدن الأمريكية تضررا بسبب الوباء، حيث تجاهل المسؤولون الصحيون بها التحذيرات المتكررة، ووافقوا على إقامة مهرجان محلي بالمدينة حضره نحو 200 ألف شخص، وبسبب ذلك اكتظ المستشفى بعد أيام وجيزة بالمصابين.

وخلال تشرين الأول (أكتوبر) 1918 فقط، فارق 11 ألفا من سكان فيلادلفيا الحياة بسبب الإنفلونزا الإسبانية.

وفي تشرين الأول (أكتوبر) 1918، تسببت الإنفلونزا الإسبانية في وفاة ما يزيد على 195 ألف أمريكي، فيما عُرف بأسوأ شهر في تاريخ الأمريكيين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
error: كف عن نسخ محتوى الموقع ونشره دون نسبه لنا !