وسط التوقعات بارتفاع أعداد الوفيات في الولايات المتحدة بسبب جائحة كورونا، تسعى وزارة الدفاع الأمريكية إلى توفير 100 ألف كيس مخصص للجثث من الطرازات العسكرية بهدف توفيرها للاستخدام المدني.
ونقلت وكالة بلومبيرغ عن مصادر أن البنتاغون سيسحب حاليا نحو 50 ألف من أكياس الجثث من مخزونه حاليا وسيتجه لشراء كميات إضافية خلال الفترة المقبلة، بهدف تقديمها للوكالة الفيدرالية لإدارة الطوارئ.
وتجاوز أعداد الإصابات في الولايات المتحدة الـ 216 ألف حالة الخميس، فيما بلغ عدد الوفيات 5133 وفاة، قرابة 2000 منهم في ولاية نيويورك لوحدها.
وأشار تقرير الوكالة إلى أن هذه الخطوة تأتي بمثابة إجراء معاكس عما قام به البنتاغون من نشر سفينتين طبيتين في نيويورك ولوس أنجليس، لتخفيف الضغوط على المستشفيات.
وتدير وحدة خاصة بالدعم اللوجيستي تزويد مخزون وزارة الدفاع من أكياس الجثث مستطيلة الشكل التي تأتي بمقاس واحد طولها 238 سنتمترا وعرضها 96 سنتمترا، والتي عادة ما تستخدم في مناطق الحروب.
ويقترب عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد في العالم من مليون شخص مع انتشار الوباء “بشكل متسارع” حاصدا أرواحا بينها رضيع في أسبوعه السادس أصبح أصغر الضحايا الـ46 ألفا الذين أودى المرض بحياتهم.
فيما يتحضر الأمريكيون للأسوأ خلال هذه الأزمة، حيث يلازم 85 في المئة منهم المنازل بهدف الحد من انتشار المرض.
وحتى الجيش الأمريكي طاله الوباء. فقد انتشر كوفيد-19 في حاملة الطائرات النووية ثيودور روزفلت التي ترسو في غوام في المحيط الهادئ، وبدأ إجلاء طاقمها.
وكان الرئيس دونالد ترامب قد حذر من أسبوعين صعبين، خاصة بعد توقعات بأن الوفيات بسبب جائحة كورونا المستجد يمكن أن يصل عددها لنحو 200 ألف.
وأكد ترامب الأربعاء من أن الأيام المقبلة ستكون قاتمة على صعيد الفاتورة البشرية للوباء في الولايات المتحدة، واصفا الجائحة بأنها “بلاء”، قائلاً “أريد أن يكون كل أميركي مستعد للأيام الصعبة المقبلة”، معربا عن أمله في أن تتمكن بلاده في نهاية هذه الفترة من “رؤية ضوء حقيقي في نهاية النفق”.