تعرض مصرى وأسرته، للضرب والإهانة من قبل أجهزة الأمن الرومانية، أثناء قدومه على متن طائرة متجهة إلى فرنسا وتوقفت ترانزيت في مطار بوخارست، بسبب رفض مسئولو الطائرة تواجد حقيبة سفر الأسرة بجوار مخرج الطوارئ، وتطور الأمر إلى مشادات كلامية، فتم القبض على رب الأسرة وإنزاله بالقوة.
ونشر عدد من الركاب وشهود العيان المسافرين على متن الرحلة فيديو يوثق لحظات القبض وطرد والتعدي على الأسرة المصرية على عدد من “جروبات” السفر والسياحة عبر موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، رافضين ومستنكرين التعامل السئ من قبل السلطات الرومانية للمسافرين وحالة الرعب التى تسببوا فيها، واصفين ما حدث بالإهانة والعنصرية تجاه المصريين.
وروي أحد الركاب ويدعى يوسف عبد القادر ما حدث كالتالى: في 16 يوليو الجاري تحركت الرحلة رقم RO010 من بوخارست إلى القاهرة الساعة 8:00 مساءً القاهرة عبر بوخارست، وبدأ الجحيم السيدة التي كانت تجلس بجوار مخرج الطوارئ ولم تتحدث الإنجليزية أو الرومانية (تتحدث الفرنسية) لم تفهم أو لا تريد الحصول على التعليمات فيما يتعلق بقواعد الخروج في حالات الطوارئ، وبعد دقائق قليلة جاء الأمن وطلب جواز سفرها وطلب منها مغادرة الطائرة لأن ذلك كان قرار الكابتن، من الواضح أن السيدة لم تفهم هذا الطلب لأنها لم تتحدث الإنجليزية أو الرومانية. طلبنا من الأمن توفير مترجم للتأكد من أن السيدة تفهم ما هو مطلوب منها القيام به. أجاب الأمن أنهم لا يستطيعون توفير مترجم وأنه ليست هناك حاجة لمترجم لأنهم يتحدثون الإنجليزية (وهي لغة دولية). سأل الركاب لماذا طُلب منها مغادرة الطائرة وكان الجواب “لأنني قلت ذلك”.
https://www.facebook.com/1180062313/posts/10219403045285067?s=1149277255&v=i&sfns=xmwa
وتابع عبد القادر، في وقت لاحق اكتشفنا أن سبب طلب السيدة مغادرة الطائرة لم يكن أنها لم تفهم أو لا تريد اتباع الإرشادات المتعلقة بقواعد خروج الطوارئ ولكن لأنها بصقت على أحد المضيفات أو أفراد الأمن، بالطبع البصق ليس رد فعل مناسب يستدعي كل هذا، لقد طلبنا من الأمن إيجاد حل للوضع لتجنب أي تصعيد أو تأخير، لكن الأمن لم يأخذ في الاعتبار علامات التصعيد الناشئ. كان الأمن يكرر أن هذا هو أمر الكابتن. وفي غضون ذلك، تعرضت السيدة التي تعاني من مرض السكر للاعتداء، وتمت معالجة الأدوية على وجه السرعة، وفي وقت لاحق تم طلب المسعفين مرتين لمساعدة السيدة، طلبنا التحدث إلى الكابتن لإيجاد حل معقول للوضع، لكنهم رفضوا وفي وقت لاحق اتضح أن القواعد لت تسمح للقائد بالتحدث إلى الركاب”.
وبحسب شهادة الركاب كما يظهر في الفيديو، كان رجال الأمن محاطين بالركاب لم يأخذ الأمن في الاعتبار أن هناك الكثير من الأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة على متن الطائرة، تم إجبار زوج السيدة على النزول من الطائرة بالقوة، وسط صراخ من الركاب جميعاً وحالة ذعر من الأطفال، وتضامن من باقى المسافرين الذين قال أحدهم سننزل جميعاً من الطائرة، استجابة توسلات زوج السيدة الذى ظل يصرخ: “انتوا فين يا مصريين.. ساكتين ليه.. هي ديه الرجولة.. شايفيني وساكتين؟!”، واضطر الركاب جميعاً للنزول وسط حالة غير آدمية على أرض المطار دون وجود مياه شرب ولا مساعدات طبية أو مرافقين، بحسب الشهادة.
وتواصل عدد من المتضامنين والركاب مع مسئولى الجالية المصرية فى رومانيا، الذين بدورهم أعلنوا دعمهم واستعداد لملاحقة شركة الطيران الرومانية قانونيا من داخل بوخارست، مع كافة الحقوق القانونية للأسرة المصرية،وللضحايا جميعاً وإبلاغ منظمات الطيران الدولية.