أعلنت الشرطة الأمريكية، اليوم الخميس، استسلام رجل هدد بتفجير قنبلة بالقرب من مبنى الكونغرس الأمريكي، وتسليم نفسه.
وأوضحت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية أن رجلا كان يجلس في شاحنة “بيك آب” سوداء متوقفة على الرصيف خارج مكتبة الكونغرس، قال للشرطة، إن قنبلة كانت بحوزته، ما تسبب في رفع درجة التأهب الأمنية إلى القصوى.
وعلى إثر ذلك قام المسؤولون بإخلاء عدد من المباني المحيطة بمبنى الكابيتول وأرسلوا قناصة إلى المنطقة، بعد أن رأى الضباط رجلاً يحمل ما يشبه صاعقا داخل الشاحنة التي لا تحمل لوحات ترخيص.
وظهر الرجل على مقطع بث مباشر على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، وهو داخل الشاحنة، التي كانت محشوة بالعملات المعدنية والصناديق، وكان يهدد بتفجير الشاحنة، ويوجه تهديدات مناهضة للحكومة، ويتحدث عما يعتقد أنها أمراض البلاد، بما في ذلك موقف الولايات المتحدة من أفغانستان والرعاية الصحية والجيش.
وقال الرجل في البث المباشر إن الديمقراطيين بحاجة إلى التنحي، ثم قال أيضًا إنه يحب الرئيس الديمقراطي جو بايدن.
وكان مفاوضو الشرطة يتواصلون مع الرجل وهو يكتب ملاحظات ويظهرها للسلطات من داخل الشاحنة.
وأزال موقع “فيسبوك” مقاطع الفيديو بعد ساعات قليلة من تصويرها على ما يبدو، ولم يبدو أن الرجل لديه طلب محدد لتطبيق القانون بخلاف التحدث مع بايدن.
ولاحقا حددت الشرطة الأمريكية هوية الرجل، واتضح أنه فلويد راي روزبيري، 49 عامًا، من جروفر بولاية نورث كارولينا.
وقالت زوجة روزبيري السابقة، كريستال روزبيري، إنها شاهدت صوراً للرجل في مواجهة مبنى الكابيتول، وأكدت لوكالة أسوشيتيد برس أنه زوجها السابق، وقالت إنه لم تكن تعرفه قط أن بحوزته متفجرات، لكنه كان جامعا متعطشا للأسلحة النارية.
ويأتي هذا الحادث بعد عدة أشهر من ترك قنبلة أنبوبية في مقر اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي واللجنة الوطنية للحزب الجمهوري في واشنطن، قبل يوم من اقتحام الآلاف من مثيري الشغب المؤيدين للرئيس السابق دونالد ترامب مبنى الكابيتول في يناير الماضي.