قضت محكمة أمريكية بسجن ناشطة في مجال حقوق الحيوان، 15 يومًا وتغريمها 1300 دولار؛ لتحريرها دبًا صغيرًا من مصيدة وضعه فيها موظفو حماية البيئة.
وجرت الحادثة في ولاية نيوجيرسي؛ حيث واجهت الناشطة كاثرين مكارتني، اتهامات بالعبث بمصيدة أرضية، نُصبت بالقرب من منطقة سكنية، بغرض القبض على دب يُطلق عليه «Momma Bea»، إلا أن الناشطة لم تتمالك نفسها عندما شاهدت استغاثة الدب داخل المصيدة، وعلى الفور قررت إطلاق سراحه.
وقام زميل كاثرين مكارتني بمساعدتها في تحرير الدب، إلا أنه لم يواجه حكمًا بالسجن، واكتفت المحكمة بتغريمه ماديًا فقط؛ لأنها المرة الأولى التي يخرق فيها قوانين حماية البيئة.
وقالت المحكمة، إن المصيدة وضعت لحماية سكان المنطقة من الدببة، وأنها موجودة لنقل الدب البالغ إلى منطقة أخرى، في نهاية المطاف، وليس تعذيبه أو قتله، فيما عقّبت الناشط الحقوقية على الحكم القضائي، قائلة: إن وكالة حماية البيئة تستخدم القانون لإسكات الناشطين، وذلك لن يتم.. تلك حيوانات بريئة، وأنا لن أتوقف عن النضال.
وبحسب موظفي البيئة، فقد تورط الدب في حادثتين منفصلتين مع سكان المنطقة، إلا أن أحدا منهم لم يصب إثر المواجهة مع «Momma Bear»، فيما أكدت الناشطة أنها لم تندم أبدًا على إنقاذها الدب الصغير، الذي وقع في المصيدة عن طريق الخطأ، مضيفة أنها تعد نفسها مذنبة في تعطيل القانون، ومنع القتل الشرعي للحياة البرية.
وذكرت الناشطة، كيف كان صراخ الدب الصغير لأمه فظيعًا ومؤثرًا، إثر وقوعه في المصيدة، وأنها اتخذت قررًا أخلاقيًا وصائبًا عندما حررته ليعود إلى أمه، مؤكدة أنها تنوي الطعن ضد القرار القضائي الصادر بحبسها 15 يومًا وتغريمها 1300 دولار.
يُشار إلى أنها ليست المرة الأولى التي تواجه فيها الناشطة تهمًا قضائية، تتعلق بنشاطها في مجال حقوق الحيوان، ففي الأعوام: 2016، 2017، 2018، جرى اعتقالها بسبب مشاركتها في مظاهرات منددة بصيد الدببة.