بعدما دمر الإعصار ساندي أجزاءًا كبيرة بمدينة نيويورك في عام 2012م، وأدى لمقتل 44 شخصًا وتسبب في أضرار وصلت إلى 19 مليار دولار، يستعد مكتب عمدة المدينة لاستثمار مليارات الدولارات في إطار استعداده لعاصفة جديدة تشبه إعصار ساندي، خاصة في ظل تصاعد مخاطر الأعاصير المتكررة بحوض المحيط الأطلسي كواحدًا من الآثار المترتبة على تغير المناخ.
وقالت جيني بافيشي، مديرة مكتب عمدة نيويورك للإصلاح والمرونة، إنه من الضروري وضع حلول للتعامل مع ظاهرة ارتفاع منسوب مياه البحر وزيادة هطول الأمطار، وخطورة الموجات الحرارية، موضحة أنه من المتوقع تضاعف عدد الأيام التي سيزيد فيها الحرارة عن 90 درجة مئوية إلى ثلاثة أضعاف مع حلول عام 2050م.
ومن المقرر أن يخصص مكتب العمدة مبلغ 20 مليار دولار لإجراء بعض التغييرات اللازمة للبيئة العمرانية للمدينة حتى يمكنها التعامل مع الأخطار المحدقة.
وأِارت إلى أن التعامل مع تلك التحديات لن يكون ببساطة بناء جدران بحرية، بل بحث إمكانية إبقاء المجتمعات القريبة من الخط الساحلي قابلة للعيش.