تمكَّن الحزب الديمقراطي من انتزاع التفوّق من منافسه الجمهوري في مجلس النواب، وفق نتائج أولية غير رسمية لانتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي.
ويتقدَّم الحزب الديمقراطي على منافسه بعد حصوله على 178 مقعدًا مقابل 168 للحزب الجمهوري، من أصل 435 مقعدًا في مجلس النواب، بحسب نتائج أولية نشرها الإعلام في الولايات المتحدة.
ومن الملاحظ أن الديمقراطيين تمكنوا من اقتناص 24 مقعدًا من الجمهوريين بحسب آخر النتائج. وكان من المتطلب أن يقتنص الديمقراطيون 23 مقعدًا على الأقل من الجمهوريين من أجل انتزاع الأغلبية في مجلس النواب.
وكانت محطة “فوكس نيوز” ذكرت، في وقت سابق، أن الديمقراطيين في طريقهم للفوز بمجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي للكونغرس الأمريكي.
وتشير تقديرات القناة إلى أن الديمقراطيين سيحصلون على 229 مقعدًا في مجلس النواب مقابل 206 للجمهوريين، وأن الجمهوريين سيحصلون على 50 مقعدًا في مجلس الشيوخ مقابل 39 للديمقراطيين ولم يُحسَم 11 مقعدًا.
وسيتحدد التوزيع النهائي للمقاعد في مجلس النواب وفقًا لعدد المقاعد التي سيحصل عليها الديمقراطيون في 18 منطقة يسيطر عليها الجمهوريون.
ولتحقيق الأغلبية في مجلس النواب يتوجب الفوز بـ 218 مقعدًا على الأقل. ويمتلك الحزب الجمهوري حاليًّا 237 مقعدًا مقابل 193 للحزب الديمقراطي، وهناك 5 مقاعد شاغرة لأسباب مختلفة.
وقالت نانسي بيلوسي، زعيمة الديمقراطيين بمجلس النواب الأمريكي، إن الديمقراطيين سيستغلون فوزهم بأغلبية أعضاء المجلس لتنفيذ جدول أعمال يحظى بتأييد الحزبين لدولة عانت “بما يكفي من الانقسامات”.
وتشير التقديرات إلى أن الديمقراطيين سيحصلون على ما يكفي من المقاعد للسيطرة على مجلس النواب بعد هيمنة الجمهوريين عليه لثمانية أعوام. ومن المتوقع أن تسعى بيلوسي لمنصب رئيس المجلس والذي شغلته لمدة 4 أعوام بدءًا من عام 2007. وكانت أول سيدة تتولى رئاسة مجلس النواب.
وتعتبر هذه الانتخابات من أهم الاستحقاقات الانتخابية النصفية في الولايات المتحدة خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما أن نتائجها ستلعب دورًا هامًّا في تحديد مسار ما تبقى من ولاية الرئيس دونالد ترامب.