وصل أمان خليلي، المترجم الأفغاني الذي ساعد في إنقاذ الرئيس الأمريكي جو بايدن عام 2008 عند هبوط اضطراري لمروحيته خلال عاصفة ثلجية في أفغانستان، إلى ولاية أريزونا الأمريكية.
وكان أمان خليلي ساعد في إنقاذ بايدن عام 2008 عندما اضطرت مروحيته التي كانت تقل أيضًا آنذاك السيناتور تشاك هيغل والسيناتور جون كيري، إلى الهبوط اضطراريًا في جبال أفغانستان بسبب عاصفة ثلجية.
وخلال الحملة الانتخابية الرئاسية لعام 2008، تحدث بايدن، الذي كان مرشحاً لمنصب نائب الرئيس الأمريكي، عن حادثة الهليكوبتر والرحلة ذاتها.
وقال خلال حملته الانتخابية في أكتوبر/تشرين الأول، بعد أشهر فقط من عملية الإنقاذ في فبراير/شباط : «إذا كنت تريد أن تعرف أين يعيش أفراد تنظيم (القاعدة)، ومكان أسامة بن لادن، فعد إلى أفغانستان معي، إلى المنطقة حيث أُجبرت الهليكوبتر على الهبوط في وسط تلك الجبال. يمكنني أن أخبرك أين هم».
وكانت الرحلة إلى أفغانستان واحدة من الرحلات الخارجية العديدة التي قام بها أعضاء مجلس الشيوخ الثلاثة معاً.
وقال جينثي إن محمد وقف مع الجنود الأفغان على جانب واحد من المروحية بينما قام أفراد من «الفرقة 82 المحمولة جواً» بحماية الجانب الآخر. وعندما اقترب السكان المحليون الفضوليون أكثر من اللازم، كان محمد يستخدم البوق ليطلب منهم المغادرة. ومكث هناك لمدة 30 ساعة في درجات حرارة شديدة البرودة حتى يتمكن الجيش الأميركي من إعادة المروحية إلى السماء مجدداً.
وحسب المعلومات فإنه بعد النداء الذي وجهه المترجم إلى بايدن من أفغانستان في أغسطس 2021 والذي قال فيه: “مرحبا سيدي الرئيس: أنقذني وعائلتي.. لا تنساني هنا”، بدأت الاتصالات السرية والأسماء الرمزية والرحلات السرية لإجلاء خليلي وعائلته (أطفال 4 وزوجته).
وفر بعدها إلى الحدود الباكستانية ومنها ذهب في رحلة إلى قطر، وأخيرا وبعد 7 أشهر استقل رحلة إلى الولايات المتحدة وصل فيها إلى ولاية أريزونا.
This is the moment Aman Khalili and his family were united with the people who helped them flee Afghanistan https://t.co/ahfA9b4OJv pic.twitter.com/eXcptATxG0
— ITV News (@itvnews) February 7, 2022
وقال خليلي في مقابلة مع “فوكس نيوز”: “أنا حر ومتحمس جدا.. لقد كانت رحلة طويلة كبداية من شمال أفغانستان مباشرة إلى حدود باكستان”، مشيرا إلى أنه شعر أن حكومة الولايات المتحدة خانته عندما انسحبت القوات الأمريكية من البلاد.
وأضاف: “لقد استغرق الأمر وقتا طويلا جدا وكان الأمر مخيفا للغاية، فعناصر طالبان كانوا منتشرين على الطرقات ويعملون على التدقيق في هويات الجميع لإلقاء القبض على خصومهم.. لقد عملت مع القوات الأمريكية لمدة 13 عاما.. كان الأمر فظيعا بالنسبة لي”.