أصدرت محكمة فدرالية في نيويورك حكمًا بالسجن لمدة خمس سنوات على دوماغوي باتكوفيتش، البالغ من العمر ٣١ عامًا، من ولاية أوريغون، بعد إدانته بارتكاب سلسلة من التهديدات الكاذبة بزرع قنابل في مستشفيات يهودية في مدينة نيويورك ولونغ آيلاند، مع بث تلك التهديدات مباشرةً على الإنترنت.
تهديدات كاذبة طالت مستشفيات يهودية كبرى
نفّذ باتكوفيتش، وهو معروف بتوجهاته اليمينية المتطرفة ومعاداته للسامية، سلسلة من الاتصالات الكاذبة خلال عام ٢٠٢١، ادّعى فيها زيفًا أنه زرع متفجرات من نوع C-4 داخل مرافق صحية يهودية في مقاطعة ناساو ومدينة نيويورك، مما تسبب في حالة من الذعر بين الطواقم الطبية والمرضى.
من بين المنشآت المستهدفة، مستشفى “نورثويل هيلث لونغ آيلاند جويش” في فالي ستريم، والذي أُجبر على إخلاء أجزاء منه ووضعه في حالة إغلاق كامل خلال سبتمبر من العام المذكور، بعد تلقيه أحد هذه البلاغات الكاذبة.
بث مباشر على ديسكورد أثناء تهديد الأرواح
ما زاد من خطورة أفعاله أن باتكوفيتش كان يقوم ببث حي عبر منصة “ديسكورد” أثناء إجراء تلك الاتصالات، حيث زعم أنه زرع القنابل في غرف الصيانة داخل المستشفيات، وهدد بتفجير المباني على الهواء مباشرة.
وفي واقعة مروّعة، قام بالإجابة على اتصال عكسي من رقم الطوارئ 911 بينما كان لا يزال على البث المباشر، وأكّد شخصيته وكرر تهديداته، بل ووجّه الكاميرا إلى وجهه في إحدى المرات.
مظاهر نازية صادمة واعترافات كاملة
اعترف باتكوفيتش بمشاركته في عمليات “السواتينغ” (الاتصال الكاذب للشرطة للتدخل العنيف)، وبتورطه في تهديدات وهمية أخرى، كما أقرّ بأنه ظهر في صورة وهو يوجه التحية النازية “زيغ هايل” فوق جسد رجل فاقد للوعي.
أُلقي القبض عليه في أغسطس الماضي، وواجه لائحة اتهام تتضمن 23 تهمة فدرالية، من بينها التآمر لإصدار تهديدات بقنابل وتقديم معلومات كاذبة تتعلق بمتفجرات.
النيابة: “ساهم في تصاعد موجة معاداة السامية”
قال المدعي العام جوزيف نوسيلا جونيور: “لقد عرّض حياة المرضى للخطر وشتّت موارد أجهزة إنفاذ القانون من أجل تنفيذ أجندة كراهية ضد اليهود”. وأضاف: “تصرفاته تغذي موجة متصاعدة من معاداة السامية في أمريكا”.
لم يتم العثور على أي متفجرات حقيقية في أي من المستشفيات المستهدفة. وقد أقر باتكوفيتش بالذنب في فبراير الماضي، قبل أن يُحكم عليه بالسجن الفدرالي لخمس سنوات في جلسة النطق بالحكم هذا الأسبوع.