أعلنت شرطة نيويورك عن نجاحها في تفكيك عصابة مسلحة متخصصة في سرقة المجوهرات من المواطنين بالقوة، وذلك في سلسلة عمليات دقيقة أدت إلى القبض على عنصرين رئيسيين في العصابة. العملية جاءت في أعقاب إلقاء القبض على عصابة أخرى كانت تستهدف الهواتف المحمولة للمواطنين في حوادث منفصلة.
لويس توفار باتشيكو وألفارو مارتينيز، وهما مواطنان فنزويليان يقيمان في حي البرونكس، تم توقيفهما بعد تحقيقات مكثفة تبعت شكوى عنف منزلي مقدمة ضد باتشيكو. المتهمان اللذان جرى توقيفهما مؤخرًا، لم يكونا يسعيان وراء الهواتف المحمولة، بل كان هدفهما الأساسي هو المجوهرات الثمينة كالساعات والأساور المصنوعة من الذهب وغيرها من القطع الفاخرة. كانا يستخدمان الدراجات البخارية في تنفيذ جرائمهما، مستغلين السرعة والمرونة التي توفرها هذه الوسيلة للهروب بسرعة بعد ارتكاب الجريمة.
تأتي هذه الاعتقالات في ظل تزايد ملحوظ في عدد جرائم السرقة التي تستخدم فيها الدراجات البخارية كوسيلة للهروب في المدينة، حيث أشارت إحصائيات شرطة نيويورك إلى ارتفاع ضخم في عدد هذه الجرائم، مع التحقيق حاليًا في 32 سلسلة جرائم متصلة، في زيادة بلغت 3200% مقارنة بالعام الماضي.
تؤكد الشرطة على التزامها الراسخ بمواجهة هذه الظاهرة الإجرامية واستعادة الأمن والاستقرار لشوارع المدينة، مشددة على أنها لن تتسامح مع استخدام الدراجات البخارية في تسهيل الجرائم. كما أعلنت عن سلسلة من الإجراءات الجديدة لمكافحة هذه الجرائم، بما في ذلك مصادرة الدراجات غير المسجلة وتشديد الرقابة على الشوارع والأحياء الأكثر تأثرًا بمثل هذه الحوادث.