القاهرة – رامي فايز
قالت منظمة الصحة العالمية السبت إنه تم تحديد 169 حالة على الأقل من التهاب الكبد الحاد لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين شهر و16 عامًا في تفشي يشمل الآن 11 بلدّا.
وبين حالات التهاب الكبد الحاد، تُوفي طفل واحد على الأقل، وتطلّب 17 طفلاً عمليات زرع الكبد، بحسب ما ذكرته منظمة الصحة العالمية في بيان صحفي.
وأضافت المنظمة في بيان: “لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك زيادة في حالات التهاب الكبد، أو زيادة في الوعي بحالات التهاب الكبد التي تحدث بالمعدل المتوقع، ولكن لا تُكتَشَف”، موضحة: “بينما أن الفيروس الغدّي هو فرضية محتملة، إلا أن التحقيقات جارية بشأن العامل المسبب”.
وأشار البيان إلى أن المتلازمة السريرية “من بين الحالات التي تم تحديدها هي التهاب الكبد الحاد، مع ارتفاع ملحوظ في إنزيمات الكبد”.
وأبلغ العديد من الأشخاص عن أعراض في الجهاز الهضمي مثل آلام البطن، والإسهال، والقيء الذي “يسبق ظهور التهاب الكبد الحاد الشديد”، بالإضافة إلى زيادة مستويات إنزيمات الكبد، أو ألانين أمينوتراميناز، والصفار.
وقالت المنظمة إن غالبية الحالات المُبلغ عنها لم تكن مُصابة بالحمى، ولم يتم اكتشاف الفيروسات الشائعة التي تسبب التهاب الكبد الفيروسي الحاد، مثل فيروسات التهاب الكبد A، وB، وC، وD، وE في أي من هذه الحالات.
والتهاب الكبد هو التهاب يُصيب الكبد، وهو عضو حيوي يعالج العناصر الغذائية، وينقّي الدم، ويساعد في مكافحة الالتهابات.
وعندما يكون الكبد ملتهبًا، أو متضررًا، يمكن أن تتأثر وظيفته.
وفي غالبية الأحيان، يحدث التهاب الكبد بسبب فيروس، والفيروسات الغدية هي نوع شائع من الفيروسات التي تنتشر من شخص لآخر، ويمكنها التسبب بمجموعة من الأمراض الخفيفة، إلى الشديدة.
ولكن نادرًا ما يتم الإبلاغ عن هذه الفيروسات كمُسبب لالتهاب الكبد الحاد لدى الأشخاص الأصحاء.
وذكرت المنظمة أن التحقيق في السبب يحتاج إلى التركيز على عدة عوامل مثل “زيادة الحساسية بين الأطفال الصغار بعد انخفاض مستوى تداول الفيروس الغدي أثناء جائحة كوفيد-19، والظهور المحتمل لفيروس غدي جديد، إضافةً إلى الإصابة المشتركة بسارس- كوف- 2”.
وتم الإبلاغ عن غالبية الحالات، أي 114 منها، في المملكة المتحدة.
وذكرت منظمة الصحة العالمية وجود 13 حالة في إسبانيا، و 12 في إسرائيل، و9 في الولايات المتحدة، وعدد أقل من الحالات المؤكدة في الدنمارك، وأيرلندا، وهولندا، وإيطاليا، والنرويج، وفرنسا، ورومانيا، وبلجيكا.
وأصدرت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها (CDC) الخميس نصيحة صحية نبّهت مقدمي الرعاية الصحية، وسلطات الصحة العامة إلى إجراء تحقيق في حالات التهاب الكبد الحادة ذات الأسباب غير المعروفة.
وأوصت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والسيطرة عليها بضرورة أن يأخذ مقدمو الخدمة بعين الاعتبار عمل اختبار للفيروس الغدي لدى الأطفال المصابين بالتهاب الكبد عندما يكون السبب غير معروف، مضيفةً أن فحص الدم بالكامل، وليس بلازما الدم فقط، قد يكون أكثر حساسية.