أصبحت الصين ملاذا للخائفين من الإصابة بفيروس كورونا، بعد أن كانت السبب بانتشاره في كل العالم، فبدأ الصينيون المغتربون يتدفقون، خاصة من أوروبا، نحو وطنهم للبقاء في أمان.
وانتشر على وسائل التواصل الاجتماعي العديد من الصور والفيديوهات التي تظهر طوابير من المسافرين الصينيين في نقطة تفتيش بانتظار السماح لهم بالمرور إلى بر الأمان، بر الصين، الذي كان بؤرة الفيروس التاجي القاتل.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن الصور تم التقاطها يوم الاثنين الماضي في ميناء خليج شنتشن، وهو نقطة التفتيش الوحيدة بين هونغ كونغ وشنتشن حاليا.
كما اكتظ مطارالعاصمة بكين، وهو أكثر المطارات الدولية ازدحاما في البلاد، بالمسافرين القادمين من الخارج يوم السبت الماضي.
وعاد العديد من الصينيين الأثرياء الفارين من جائحة فيروس كورونا، عن طريق استئجار طائرات خاصة، إلى هونغ كونغ مع تحسن الوضع في بلادهم.
وأفاد مطار هونغ كونغ الدولي بأن هذا الأسبوع كان الأكثر ازدحاما على الإطلاق لأنشطة الطائرات الخاصة.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز” أن المطار اقترب يوم الأربعاء الماضي من طاقته الاستيعابية القصوى التي تبلغ 30 طائرة، ووصلت عمليات الهبوط والإقلاع إلى أعلى مستوياتها.
وطلبت حكومة هونغ كونغ الحجر الصحي على جميع الوافدين الدوليين، باستثناء الوافدين من الصين وماكاو وتايوان، لمدة 14 يوما اعتبارا من أمس الخميس.
إلى ذلك، أعلنت الصين اليوم الجمعة أنها لم تسجل أي إصابة بفيروس كورونا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية في مختلف أنحاء البلاد، وأن 39 إصابة فقط تم تسجيلها لأشخاص قادمين من خارج البلاد.
وأوضحت الهيئة الحكومية لشؤون الصحة الصينية أن هناك حاليا 80 ألفا و967 شخصا مصابا بالفيروس في 31 منطقة في الصين، مشيرة إلى أن 2136 شخصا من بين المصابين حالتهم حرجة، فيما غادر 71150 شخصا المستشفى بعد تلقيهم العلاج، وتم تسجيل 3248 حالة وفاة حتى الآن.