وأكد مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كاش باتيل أن البرج لم يُربط بعد بأي شخص محدد، مشيرًا إلى أن “الخدمة السرية اكتشفت ما يبدو أنه برج صيد مرتفع يقع في خط الرؤية المباشر لمنطقة هبوط طائرة إير فورس وان”. وأضاف باتيل أنه “لم يتم العثور على أي أفراد في الموقع، وقد تولى مكتب التحقيقات الفيدرالي زمام التحقيق، وأرسل موارد لجمع جميع الأدلة من المكان، ونشر قدراتنا التحليلية للهواتف المحمولة”.
لا تأثير على تحركات الرئيس
أكد أنتوني غوغليلمي، رئيس الاتصالات في الخدمة السرية الأمريكية، أن المنظمة تعمل “بشكل وثيق” مع مكتب التحقيقات الفيدرالي وأجهزة إنفاذ القانون في مقاطعة بالم بيتش. وأوضح غوغليلمي أن العملاء اكتشفوا برج الصيد خلال “الاستعدادات الأمنية المسبقة” قبل وصول ترامب إلى بالم بيتش.
وأكدت الخدمة السرية أنه “لم يكن هناك أي تأثير على أي تحركات ولم يكن هناك أفراد حاضرون أو متورطون في الموقع”، مضيفةً أن “هذا الحادث يؤكد أهمية تدابيرنا الأمنية متعددة الطبقات”.
البرج قد يكون قائمًا منذ أشهر
كشف مصدر في جهاز إنفاذ القانون لشبكة فوكس نيوز أن البرج يبدو أنه كان موجودًا “منذ أشهر”، مما يثير تساؤلات حول المدة التي ظل فيها هذا الموقع المشبوه دون مراقبة.
سياق من المحاولات السابقة
يأتي هذا الاكتشاف بعد أسابيع فقط من إدانة رايان راوث بمحاولة اغتيال الرئيس ترامب في ملعب غولف بالم بيتش، حيث أقام عشًا للقناصة في الشجيرات على طول خط السياج. راوث، البالغ من العمر 59 عامًا، وُجه إليه خمس تهم جنائية فيدرالية، بما في ذلك محاولة اغتيال مرشح رئاسي رئيسي، والاعتداء على ضابط فيدرالي، وجرائم أسلحة نارية متعددة.
وكانت هذه المحاولة قد جاءت بعد محاولة اغتيال أخرى حيث أصيب ترامب في أذنه خلال تجمع انتخابي في بتلر، بنسلفانيا، في يوليو 2024. في تلك الحادثة، أطلق توماس ماثيو كروكس، البالغ من العمر 20 عامًا، ثماني طلقات من بندقية من طراز AR-15 من سطح مبنى قريب، مما أدى إلى جرح ترامب وقتل أحد الحضور وإصابة اثنين آخرين بجروح خطيرة.
تحقيقات مكثفة مستمرة
يواصل مكتب التحقيقات الفيدرالي تحقيقاته المكثفة في برج الصيد المكتشف، باستخدام تقنيات متقدمة لتحليل الهواتف المحمولة وجمع الأدلة من الموقع. وحتى الآن، لم يتم الكشف عن أي معلومات حول هوية من قد يكون مسؤولاً عن وضع البرج في هذا الموقع الاستراتيجي.
تؤكد هذه الحادثة التحديات الأمنية المستمرة التي تواجهها الخدمة السرية في حماية الرئيس ترامب، خاصة في أعقاب محاولتي الاغتيال السابقتين في عام 2024.