تعرضت الشابة جنيفر فليويلن لأزمة صحية تعد من أكثر الأزمات ندرة وغرابة في العالم، قبلها كانت امرأة تعيش حياة طبيعية إلى أن انقلبت حياتها رأسًا على عقب.
ففي 25 سبتمبر 2017، كانت جنيفر البالغة من العمر 35 عامًا والمقيمة في ولاية ميشيغان تقود سيارتها إلى العمل كالمعتاد، بعد إيصال أطفالها الثلاثة إلى المدرسة، عندما شعرت بالدوار أثناء مكالمة هاتفية مع زوجها، فانحرفت عن الطريق واصطدمت بعمود، وتغير كل شيء بعد ذلك.
حيث أخبر الأطباء الأم بيجي مينز أن ابنتها لن تعيش، ونصحوها بفصل أجهزة دعم الحياة عنها، وتقول مينز: “في اليوم الثاني أو الثالث، شجعوني على فضل الأجهزة، لكنني رفضت قلت لا، ليس اليوم، وفي كل يوم، كانوا يزدادون إلحاحًا، بينما أصررت على أن الأمر بيد الله.”
وعلى مدار خمس سنوات، عاشت جنيفر فليويلن في غيبوبة، فاقدة الوعي دون أي استجابة للمنبهات الخارجية، و خلال هذه الفترة العصيبة، لم تفقد الأم بيجي مينز الأمل مطلقًا، وظلت تؤمن بقدرة ابنتها على التعافي.
وقد واجهت مينز صعوبة في التوفيق بين عملها ورعاية ابنتها جنيفر في غيبوبتها، تقول مينز: “كنت أعمل 10 ساعات يوميًا، ولم أتمكن في البداية من زيارة جنيفر إلا 3 أيام في الأسبوع”.
في يوم مشمس من شهر أغسطس 2022، أخذت مينز ابنتها جنيفر إلى الخارج، كما تفعل كل يوم، جلستا تحت أشعة الشمس الدافئة بينما تحدثت مينز مع ابنتها، كما اعتادت على ذلك منذ دخولها في غيبوبة قبل خمس سنوات.
ولكن هذه المرة، حدث شيء لم تتوقعه مينز عندما روت نكتة ألقاها صديقها، ضحكت جنيفر! كانت هذه أول مرة تظهر فيها جنيفر أي استجابة منذ خمس سنوات.
وتقول الدكتورة وانغ لـ GMA: “لا تزال جنيفر تمتلك إمكانات كبيرة للتطور والتحسن”، وتشير إلى أن الأطباء لا يستطيعون دائمًا تحديد سبب استيقاظ بعض الأشخاص من الغيبوبة بينما لا يستيقظ آخرون، لكن جنيفر تتمتع بمزايا ساعدتها على التعافي.