أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، في قرار متوقع على نطاق واسع، تثبيت أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي، محافظًا على النطاق الثابت بين 5.25% و5.5%، وهو الأعلى منذ 22 عامًا. هذا القرار يأتي كختام لجهود المجلس المستمرة منذ نحو عامين في مواجهة التضخم المتسارع، ويعكس تباطؤ معدلات التضخم.
على مدار العام الماضي، شهد صناع السياسات زيادات حادة في أسعار الفائدة، بما يشمل 11 زيادة متتالية في محاولة لكبح جماح التضخم واستقرار الاقتصاد. وخلال فترة 16 شهرًا فقط، ارتفعت أسعار الفائدة من مستويات تقارب الصفر إلى أكثر من 5%، في أسرع وتيرة منذ فترة الثمانينيات.
على الرغم من هذه الزيادات السريعة، لم تتأثر وتيرة الإنفاق الاستهلاكي أو التوظيف في الشركات بشكل ملحوظ. وفقًا للبيانات الأخيرة، تراجعت معدلات التضخم من أعلى مستوياتها التي بلغت 9.1%، لكنها لا تزال تعتبر مرتفعة بالمقارنة مع هدف الـ2% الذي حدده مجلس الاحتياطي الفيدرالي والمستويات التي سبقت الجائحة.