وصف المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية جو بايدن خصمه الرئيس الجمهوري الساعي للفوز بولاية ثانية دونالد ترامب خلال أول مناظرة تلفزيونية بأنه “كذّاب”، وبلغ به الأمر حد مخاطبته قائلاً “هلا تخرس يا رجل”، فيما بادر ترامب برد الصاع صاعين على الفور.
وقال بايدن عن منافسه في استحقاق الثالث من نوفمبر إن “كلّ ما يقوله حتى الآن كذب. أنا لست هنا لأبرهن أكاذيبه. الكل يعلم أنه كذاب”.
وأضاف “هلّا تخرس يا رجل”.
لكن ترامب لم يصمت إزاء “إساءات” المرشح الديمقراطي، وإنما وجه له هجوما مضادا سريعا، قائلا إن نائب الرئيس السابق “لا يمت إلى الذكاء بصلة”.
كما نعت المرشّح الديموقراطي بايدن الرئيس ترامب الساعي للفوز بولاية ثانية بأنّه “كذّاب” و”مهرّج”.
وأضاف “من الصعب أن يحظى المرء بفرصة لقول كلمة واحدة بوجود هذا المهرج، عفواً هذا الشخص”.
وتابع “أنت أسوأ رئيس في تاريخ الولايات المتحدة”.
بدوره اتّهم ترامب منافسه الديموقراطي بالافتقار إلى الذكاء وبأنّه دمية في يد “اليسار الراديكالي”.
وانطلقت المناظرة باشتباك لفظي من الدقائق الأولى، حيث اختلف المرشحان بحدة بشأن قضايا مثل تعيين ترامب لقاضية بالمحكمة العليا قبيل الانتخابات، وبرنامج الرعاية الصحية “أوباما كير”، ومواجهة إدارة ترامب لأزمة كورونا.
ولم يتصافح ترامب وبايدن، ولم يضع أي منهما الكمامة في بداية المناظرة الأولى بينهما، مع الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي أثناء جائحة فيروس كورونا.
ودخل المرشحان إلى المنصة في نفس الوقت، وابتسما، بينما أوضح المذيع كريس والاس، المسؤول عن إدارة المناظرة أنهما لن يتصافحان.
وقال بايدن “كيف حالك يا رجل؟” ومد ذراعيه نحو ترامب.
واستغرقت المناظرة 90 دقيقة بحضور جمهور محدود ملتزم أيضا بقواعد التباعد الاجتماعي بسبب الوباء.
وهذه هي المناظرة الأولى من 3 مناظرات من المقرر إجراؤها.
وقال منظمون إن الحضور بلغ حوالي 80 شخصا، بمن فيهم أفراد عائلتي المرشحين وضيوفهما وموظفو الحملتين والمضيفون ومسؤولو الصحة والأمن والصحفيون.
وكان من بين ضيوف ترامب السيدة الأولى ميلانيا ترامب، ونجلاه إريك ودونالد جونيور، وابنتاه إيفانكا وتيفاني، وأنصار مثل عضو مجلس النواب جيم جوردان وكبير موظفي البيت الأبيض مارك ميدوز.
وجلست جيل، زوجة بايدن، في الجزء المخصص له.
ومع إدلاء أكثر من مليون أميركي بأصواتهم في وقت مبكر بالفعل ونفاد الوقت أمام تغيير الآراء أو التأثير على شريحة صغيرة من الناخبين الذين لم يحسموا أمرهم، فإن المناظرة بين المرشحين للبيت الأبيض تمثل أهمية كبيرة قبل 5 أسابيع من انتخابات الثالث من نوفمبر.