المصدر: الحرة + NBC
بعد أكثر من شهرين من العلاج من وباء كورونا الفيروسي، خرج لورنس غاربوز ، الذي وصفه حاكم نيويوك بأنه “المريض صفر “، في الولاية عن صمته، وبدأ يكشف عن دهاليز رحلته مع المرض القاتل.
غاربوز المنحدر من منطقة روتشيل قال لشبكة “ان بي سي” إنه شعر بسعال وحمى خفيفين في فبراير الماضي، ورغم تطور الإمر إلى التهاب رئوي، لم يخطر ببال الرجل الخمسيني أنه مصاب بكورونا، خاصة أنه لم يعان من حالات مرضية أخرى.
فكل الجهود الأميركية آنذاك كانت مركزة على الناس الذين سافروا إلى دول موبوءة بفيروس كورونا، كالصين التي ظهر فيها المرض في نهاية ديسمبر الماضي قبل أن ينتشر في العالم لاحقا.
ظن غاربوز أن ما أصابته علة خفيفة يكفيها أخذ دواء عادي، لكن تدهور صحته أرغمه على التوجه إلى قسم الطوارئ فورا.
“بعد دخول الطوارئ، لم أتذكر شئيا أبدا حتى أفقت من غيبوبتي بعد ثلاثة أسابيع.. أشعر أن هذه الفترة اختفت من حياتي تماما، وأني كنت نائما خلالها”.
دخل لورنس غاربوز إلى المستشفى في 27 فبراير وتم تشخيص إصابته بالفيروس في 2 مارس.
وقد اتضح لاحقا، بعد تعقب وتتبع، أن الانتشار الوبائي بالمنطقة كان سببه غاربوز.
خلال غيبوته، قررت أدينا غاربوز نقل زوجها إلى مستشفى أكبر وإخضاعه لعملية تنبيب (تنفس صناعي).
وقالت “لقد كان يعاني”. بينما قال زوجها غاربوز إن قرارها أنقذ حياته.
لورانس غاربوز الذي يعمل محاميا، كان وحيدا في غرفة المستشفى بسبب قيود الزيارة.
وعندما خرج من غيبوبته، دفعته صورة أطفاله الأربعة إلى التحسن والعودة إلى المنزل في نهاية مارس، بحسب زوجته أدينا، التي قالت والغصة تملأ حلقها إن أول كلمة قالها لها بعد استفاقته هي “أحبك”.
بعد خروجه من الغيبوبة، أدرك غاربوز أن الوضع تغير كثيرا في نيويورك، التي أصبحت لاحقا بورة للوباء في أميركا.
لم يكن وصفه بـ”المريض صفر” من قبل حاكم نيويورك أندرو كومو، محط اهتمام غاربوز، وإنما تحسن صحته.
وقال لمحطة إن بي سي، بعد أكثر من شهرين من دخوله المستشفى، “أنا ممتن لأنني على قيد الحياة، لأكن صريحا، لقد كانت رحلة طويلة”.