في أمسية مؤثرة احتضنتها إحدى دور العرض الأمريكية، أُقيم العرض الأول للفيلم التسجيلي الجديد “المهاجرون – رحلة حياة”، الذي يوثق قصص نجاح مهاجرين عرب في الولايات المتحدة، عبر سلسلة من المقابلات الإنسانية الملهمة التي تسلط الضوء على صعودهم من المعاناة إلى التميز في مجالات متعددة.
الفيلم هو من رؤية وإخراج الكاتب الصحفي صفوت يوسف، وتقدمه الأكاديمية المصرية الأمريكية للآداب والفنون، ويُعرض حاليًا في عدد من السينمات الأمريكية والمصرية.
يحمل الفيلم في جزئه الأول عنوان “رحلة حياة”، ويستعرض شهادات حية وتجارب مؤثرة لنخبة من الشخصيات المهاجرة الناجحة التي أثبتت وجودها في المجتمع الأمريكي وساهمت في نهضته، منها:
أبرز ضيوف الجزء الأول:
- البروفيسور الدكتور عادل أبادير – أحد أقدم المهاجرين في أمريكا ورمز علمي بارز.
- الدكتور أشرف الشافعي – رئيس القسم النفسي بمستشفى متروبوليتان في نيويورك.
- جون أبي حبيب – ممثل الجالية اللبنانية في نيوجيرسي.
- الدكتور جمال السواح – اختصاصي أبحاث الأورام الإكلينيكية بمركز أبحاث السرطان في ولاية بوسطن.
- رجل الأعمال كمال غبريال.
- المحامي رامي عقل.
- الدكتور أيمن فرج.
- الدكتور هشام الحديدي.
- الأستاذ حبيب جودة – رئيس الجمعية العربية في بروكلين.
- رجل الأعمال عادل مايكل.
- الخبير الضريبي د. محمد علي.
- المستشار المالي مايكل ليون.
- الدكتور الصيدلي حسام عبد المقصود – المدير التنفيذي لشركة Community Care RX.
- المحاسب الضريبي جوزيف بطرس.
- رجل الأعمال عادل متري.
- رجل الأعمال كرم خليل.
وقد شهد العرض الأول للفيلم تفاعلاً جماهيريًا لافتًا، حيث التف الحضور حول الضيوف بعد انتهاء الفيلم، وأبدوا إعجابهم الشديد بعمق الرسالة الإنسانية للفيلم، وبتوثيقه لتجارب حقيقية أعادت للمهاجرين ذكرى كفاحهم الطويل ونجاحهم المستحق.
تصريحات المخرج صفوت يوسف
وفي تصريحات خاصة، قال الكاتب الصحفي صفوت يوسف، صاحب فكرة الفيلم ومخرجه: “فيلم «المهاجرون – رحلة حياة» ليس مجرد توثيق لحكايات نجاح، بل هو محاولة صادقة لاستعادة الكرامة الإنسانية التي تنتزعها رحلة الغربة من المهاجر، وإعادة تسليط الضوء على التضحيات التي لا تُروى كثيراً، لكنها شكّلت أساس النجاح الذي نراه اليوم. سعيتُ من خلال هذا العمل إلى كسر الصورة النمطية، وإبراز أن وراء كل مهاجر عربي قصة كفاح تستحق أن تُروى للعالم أجمع.”
وأضاف يوسف: “ما جمع هؤلاء الضيوف لم يكن مجرد انتمائهم العربي، بل الروح التي حملوها معهم إلى أميركا، روح التحدي والصبر والإصرار على النجاح. هؤلاء المهاجرون ساهموا فعلياً في بناء المجتمع الأمريكي، وكل واحد منهم يستحق أن يُحتفى به كنموذج مشرّف لجاليتنا.”
وأكد أن الفيلم بصدد التوسع ليشمل في جزئه الثاني مهاجرين من جنسيات غير عربية، وقال: “رحلة الحياة واحدة، والمعاناة إنسانية لا تُفرّق بين جنسية أو لون. في الجزء الثاني من الفيلم، سنعرض تجارب مهاجرين من بلاد أخرى، لنُكمل الصورة ونُجسّد أن الهجرة تجربة عالمية بكل تفاصيلها.”
الفيلم لا يقتصر فقط على العرب، بل كما أوضحت الكاتبة الصحفية كريستينا مرزوق، مديرة الانتاج فإن الجزء الثاني منه سيتناول قصص مهاجرين من جنسيات غير عربية، مثل الجالية القادمة من جمهورية الدومينيكان على سبيل المثال، مما يمنحه طابعًا عالميًا وإنسانيًا أكثر شمولاً.
وأكدت كريستينا أن الفيلم يقدم نماذج متنوعة من مجالات شتى، من طب وأعمال وصيدلة واستشارات وقانون وغيرها، لكل منهم قصته الخاصة التي تمثل رحلة صعود ملهمة من التحديات إلى التألق في المجتمع الأمريكي.
الفيلم “المهاجرون – رحلة حياة” يُعد خطوة وثائقية هامة في سبيل تكريم المهاجرين، وتسليط الضوء على مساهماتهم القيّمة في وطنهم الجديد، ويشكل نموذجًا سينمائيًا متميزًا يربط بين الشعوب من خلال قصص إنسانية نابضة بالأمل والإصرار.