وكالات/ الحرة
بدأت الولايات المتحدة الأميركية، على مايبدو، مرحلة جديدة في “الحرب” ضد فيروس كورونا، بعد أن ذكر بيان لوزارة الدفاع الأميركية “بنتاغون” إن “وباء الفيروس التاجي يشكل تهديدا للأمن القومي الأميركي” وإنها “تدرس إضافة لقاحات كورونا إلى القائمة الكاملة للمؤهلات المطلوبة من الأفراد العسكريين.
وحتى الآن، لا تفرض الإدارة الأميركية أخذ لقاحات كورونا على الموظفين الفيدراليين، خاصة وأن اللقاحات تعطى بموجب تصريح للاستخدام الطارئ.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال محامو وزارة العدل أن القانون الفيدرالي لا يمنع الوكالات العامة والشركات الخاصة من الطلب من موظفيها أخذ لقاحات Covid-19 – حتى لو كان للقاحات ترخيص استخدام طارئ فقط.
وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الخميس، عن قواعد جديدة للموظفين الفيدراليين في البلاد البالغ عددهم أربعة ملايين.
وسيضطر أولئك الذين لم يتم تطعيمهم ضد فيروس كورونا إلى الالتزام بالتباعد الاجتماعي وارتداء أغطية للوجه ومواجهة قيود السفر الرسمية، بينما لن يخضع المطعمون لهذه المتطلبات.
في المقابل، ستغطي الحكومة الفيدرالية تكاليف الفحوصات المفروضة، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز.
ويعتقد أن هذه الإجراءات وسيلة من الإدارة لدفع أكبر عدد ممكن من الموظفين الفيدراليين لتلقي اللقاح، خاصة بعد انتشار متحور “دلتا” بشكل كبير بين غير متلقي اللقاحات.
كما أن الرئيس الأميركي دعا حكام الولايات إلى منح مبالغ مالية تحفيزية لمتلقي اللقاحات، في مسعى لزيادة أعدادهم.
وقال بايدن “إذا ساعدتنا الحوافز في التغلب على هذا الفيروس ، أعتقد أنه ينبغي علينا استخدامها، فنحن جميعا نستفيد إذا تمكنا من تطعيم المزيد من الناس”.
وقال المحافظون في ولايتي نيو مكسيكو ومينيسوتا في وقت لاحق الخميس إنهم سينفذون مثل هذا البرنامج، بحسب CNN
اللقاحات للعسكريين
وقال بيان لوزارة الدفاع إنها “تعمل على الوفاء بالتزام الرئيس بايدن بهزيمة مرض كورونا”، لكن الأمر قد يكون معقدا أكثر بقليل.
وحتى فترة قريبة، حصل نحو 70 بالمئة من العسكريين الأميركيين على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، لكن النائب الجمهوري، توماس ميسي، قال إن بعضهم أخبره إنهم سيتركون الخدمة إذا أصبح اللقاح إلزاميا، بحسب تقرير لموقع The Hill .
وتلزم وزارة الدفاع الأميركية العسكريين بالحصول على 12 لقاحا لأمراض متعددة، وافقت عليها كلها إدارة الغذاء والدواء الأميركية، بحسب موقع شبكة ABC نيوز.
أي أن كل العسكريين الأميركيين تلقوا لقاحات أخرى، وأن المشكلة كما يبدو متعلقة بلقاح كورونا، الذي سبب عشرات ملايين الإصابات في الولايات المتحدة، ومئات آلاف الوفيات، وخسائر اقتصادية صعبة الحصر.
ويقول موقع شبكة NBC الإخبارية الأميركية إن ستراتيجية إدارة بايدن هي الاستماع لرأي العلم بما يخص موضوع فيروس كورونا، وترك السياسة على جنب.
لكن هذا “يصبح صعبا أكثر فأكثر” بحسب الموقع الذي قال إن انتشار متحور دلتا بين الأميركيين غير الملقحين -بشكل أساسي – يهدد وعود الرئيس بصيف خال من القيود، بل قد يعيد البلاد إلى الإغلاق، مما يمنح فرصة للجمهوريين لمكاسب سياسية.
وقال نواب جمهوريون في البرلمان الأميركي إنهم سيقفون بالضد من أي قرار إغلاق جديد.
وغردت النائبة الجمهورية في مجلس النواب، لورين روبرت، الخميس، قائلة: ” لامزيد من الكمامات، لا إغلاقات جديدة، نهج الطاعة حتى ينتهي (الوباء) أوصلنا إلى هذه النقطة”.
وتستخدم روبرت حملتها ضد الكمامات والإغلاق، في الدعوة إلى التبرع لحملتها الانتخابية قائلة في تغريدة أخرى أن “الديمقراطيين يريدون السيطرة على حياتنا مجددا، يحاولون الإغلاق علينا من جديد وبدون أن نسيطر على مجلس النواب، سيكون من الصعوبة منعهم”.
القطاع الخاص
وانضم القطاع الخاص منذ، الأربعاء، بشكل كبير إلى الحملة التي تهدف إلى زيادة أعداد الملقحين، بعد أن أعلن عملاقا التكنولوجيا، غوغل وفيسبوك، إنهما سيطلبان تلقيح الموظفين قبل عودتهم للعمل في مقر الشركتين.
كما أعلنت شبكة نتفليكس إنها تطلب ذلك أيضا، بحسب تقرير CNN، ليس فقط من موظفيها وإنما أيضا “من الأشخاص الذين يتعاملون معهم” وأنها تسمح فقط للمطعمين بالعودة إلى المكتب.
وطلبت شركة Lyft لخدمات النقل من موظفيها أن يتم تطعيم جميع العاملين في المكاتب بحلول أغسطس.
وتربط شركات أخرى التطعيم بالتعيين ضمن كوادرها، مثل مجموعة مطاعم نيويورك الكبرى، التي قال مديرها، داني ماير، لشبكة CNN إن التطعيم سيكون شرطا من شروط الوظيفة بحلول السابع من سبتمبر.
وبلغ متوسط عدد الحالات اليومية الجديدة في الولايات المتحدة 63600 حالة خلال الأسبوع الماضي، وهو رقم ارتفع بشكل كبير عن أدنى مستوى للبلاد عند 11299 حالة في 22 يونيو ، وفقًا لبيانات جامعة جونز هوبكنز.