News tickerالولايات المتحدة

الولايات المتحدة تسجل حالتين بمرض السيلان المقاوم للمضادات الحيوية

قال مسؤولو الصحة العامة في الولايات المتحدة إنهم اكتشفوا حالتين من مرض السيلان المقاوم للمضادات الحيوية، وهذه المرة الأولى التي يتم فيها التعرف على سلالات من السيلان مقاومة للمضادات الحيوية في الولايات المتحدة.

و أدى النشاط الجنسي المتزايد أثناء الوباء، إلى جانب انخفاض عدد الأشخاص الذين يخضعون للفحص الصحي الروتيني، إلى زيادة انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا في جميع أنحاء العالم.

وأصبحت تلك العدوى، بما في ذلك مرض السيلان، مقاومة بشكل متزايد للمضادات الحيوية المتاحة لعلاجها، وهي مشكلة أصبحت تشكل تهديدًا خطيرًا على الصحة العامة.

وعلى الصعيد العالمي، تقتل العدوى المقاومة للمضادات الحيوية ما يقرب من 700000 شخص كل عام.

ومن المتوقع أن يرتفع هذا العدد إلى 10 ملايين حالة وفاة سنويًا بحلول عام 2050 إذا لم يتم اتخاذ خطوات لوقف انتشار الكائنات المقاومة.

ويمكن أن يصاب الناس بهذه العدوى دون ظهور أعراض، وإذا تُركت العدوى دون علاج، يمكن أن تسبب آلام الحوض والعقم عند النساء والعمى عند الأطفال حديثي الولادة.

حقائق رئيسية

  • تفاقمت سريعاً مقاومة السيلان لمضادات الميكروبات في السنوات الأخيرة وقللت خيارات علاجه.
  • سُجّلت 82 مليون حالة إصابة جديدة بالسيلان في عام 2020.
  • معظم حالات السيلان المسجلة في عام 2020 حدثت في إقليم المنظمة الأفريقي وإقليم غرب المحيط الهادئ.
  • تتراوح أعمار معظم الأشخاص المصابين بين 15 و49 عاماً.

لمحة عامة

السيلان مرض منقول جنسياً ما زال يشكّل شاغلاً رئيسياً من شواغل الصحة العامة. وتشير تقديرات المنظمة إلى أن عام 2020 شهد تسجيل 82,4 مليون [47.7 مليون – 130.4 مليون] حالة إصابة جديدة بالعدوى في صفوف المراهقين والبالغين في عمر 15 إلى 49 عاماً في جميع أنحاء العالم، أي بمعدل حالات عالمي قدره 19 (11-29) حالة لكل 1000 امرأة و23 (10-43) حالة لكل 1000 رجل. وتركزت معظم هذ الحالات في إقليم المنظمة الأفريقي وإقليم المنظمة لغرب المحيط الهادئ.

اقرأ أيضًا  تسجيل أكثر من 30 ألف إصابة بفيروس كورونا في أمريكا

وسرعان ما طورت جرثومة النيسرية البنية مقاومة لمضادات الميكروبات بعد البدء في استعمال الأدوية المضادة للميكروبات، وتعززت هذه المقاومة طوال السنوات الثمانين الماضية مما أثر على أدوية مثل التتراسايكلين والماكروليدات (ومنها الأزيثروميسين) والسولفوناميدات وتوليفات التريميتهوبريم، والكينولونات مؤخراً. وقد أصبحت مقاومة السيبروفلاكسين مرتفعة للغاية في العديد من البلدان، فيما تتزايد مقاومة الأزيثروميسين وتتطور مقاومة السيفيكسيم والسيفترياكسون أو تتدنى فعاليتهما.

ويُطلق على السيلان المقاوم بشدة للأدوية والذي يتّسم بمقاومة رفيعة المستوى للعلاج الموصى به حالياً للسيلان (السيفترياكسون و الأزيثروميسين)، والذي يشمل أيضاً مقاومة البنسلين والسولفوناميدات والتتراسايكلين والفلوروالكينولونات والماكروليدات، اسم “جرثومة السيلان المستعصية” أو “السيلان الخارق”.

معلومات تاريخية 

أبلغ عن أول حالة فشل لعلاج المرض بالسيفيكسيم في اليابان. كما أبلغ في العقد الماضي عن حالات فشل مؤكدة لعلاج السيلان بالسفتيرياكسون لوحده أو بالاقتران مع البيزيثروميسين أو الدوكسيسيلين في كل من أستراليا وفرنسا واليابان وسلوفينيا والسويد والمملكة المتحدة لبريطانيا العظمى وأيرلندا الشمالية. وتأكدت في عام 2016 أول حالة فشل عالمي لعلاج سيلان البلعوم بواسطة العلاج المزدوج (500 ملليغرام من السيفترياكسون زائداً واحد غرام من الأزيثروميسين) في المملكة المتحدة. كما أُبلغ عن انتشار سلالة من المكورات البنية المقاومة للسيفترياكسون على الصعيد الدولي في كل من الدانمرك وفرنسا واليابان والمملكة المتحدة. وفي عام 2018 ، أبلغ في المملكة المتحدة عن أولى سلالات المكورات البنية العالمية المقاومة للسيفترياكسون والشديدة المقاومة للأزيثروميسين والمسببة لسيلان البلعوم. وهناك عدد متزايد من حالات فشل العلاج المبلغ عنها من المملكة المتحدة والنمسا وبلدان أخرى.

وكانت جميع الحالات المؤكدة لفشل العلاج حالات عدوى بلعومية أصابت الحلق، باستثناء حالة واحدة منها ظهرت مؤخراً في المملكة المتحدة، علماً بأن معظم حالات عدوى البلعوم غير مصحوبة بأعراض. ولا تخترق الأدوية المضادة للميكروبات أنسجة تلك المنطقة بشكل جيد، كما يؤوي البلعوم أنواعاً من البكتيريا الطبيعية من جنس النيسرية التي يمكن أن تسهم في انتشار مقاومة الأدوية. وترد معظم البيانات المتعلقة بهذه المشكلة من بلدان مرتفعة الدخل؛ ولكن معظم حالات السيلان تحدث في بلدان ومناطق قليلة الموارد، ممّا يدل على أن التقارير المتعلقة بحالات فشل العلاج ومقاومة الأدوية في المناطق الأغنى ليست سوى جزء بسيط من العبء الصحي العالمي. وتشّح بشكل مطرد بيانات ترصد مقاومة المضادات الحيوية وفشل العلاج في البلدان الفقيرة ويتعين تعزيزها. أما المعدلات المرتفعة لمقاومة مضادات الميكروبات مثل البنسيلين والتتراسيكلين والكينولونات فقد عُرفت منذ زمن طويل، ولا يُوصى حالياً باستعمال هذه الأدوية لعلاج السيلان في معظم بلدان العالم. 

اقرأ أيضًا  خطأ فادح في تقارير نتائج انتخابات عمدة نيويورك يهدد بمنعطف خطير

الأسباب

أدّت مقاومة العديد من خيارات العلاج، بما فيها البنسلين والسولفوناميدات والتتراسيكلين والكينولونات والماكروليدات (ومنها الأزيثروميسين)، فضلاً عمّا يُسمى بخيارات الخط الأخير مثل السيفالوسبورينات، إلى تحويل النيسرية البنية إلى كائن مقاوم للأدوية المتعددة.

وتنجم هذه المقاومة عن عدد من العوامل من بينها الإتاحة غير المقيدة لمضادات الميكروبات واختيارها على نحو غير ملائم والإفراط في استعمالها ورداءة جودتها. وعلاوة على ذلك، فقد أسهمت الطفرات الجينية داخل جسم الكائن الحي في زيادة مقاومة النيسرية البنية للأدوية. وتؤثر حالات العدوى تحديداً خارج منطقة الأعضاء التناسلية – أي في الحلق والمستقيم – على فئات رئيسية من السكان، مثل الرجال الذين يمارسون الجنس مع أمثالهم، مما قد يؤدي دوراً مهماً أيضاً في تطور سلالات مقاومة عند تفاعل النيسيرية البنية مع سائر الكائنات الحية الموجودة في هذه الأجزاء من الجسم وتتبادل معها المواد الجينية.

الآثار

تخلف عدوى المكورات البنية آثاراً خطيرة على صحة الأمهات والمواليد، من بينها ما يلي:

  • تضاعف معدلات انتقال فيروس العوز المناعي البشري خمس مرات؛
  • العقم مع ما يقترن به من آثار ثقافية واجتماعية؛
  • الالتهابات التي تسفر عن معاناة النساء من آلام حادة ومزمنة أسفل البطن؛
  • الحمل خارج الرحم ووفيات الأمهات؛
  • الإجهاض في الثلث الأول من الحمل؛
  • الالتهابات الوخيمة في عيون المواليد والتي قد تؤدي إلى العمى.

وتترتب على هذه المضاعفات تكاليف مالية فادحة للأفراد ونظم الرعاية الصحية. وتزيد مقاومة مضادات الميكروبات هذا العبء بإطالة أمد العدوى لدى المزيد من الناس وزيادة عدد من يعانون من المضاعفات الطويلة الأجل الناجمة عن العدوى بالمكورات البنية.

وغالباً ما ينتشر المرض بسرعة بعد ظهور مختلف أشكال مقاومة النيسرية البنية. ولا تقتصر هذه المشكلة على البلدان الفقيرة، إذ لُوحظت أيضاً حالات فشل للعلاج في بلدان مرتفعة الدخل مؤخراً. ونظراً إلى أن الحصول على معلومات ترصّد كاملة من المناطق المحدودة الموارد قد يكون صعباً، فمن المتوقع أن تكون مقاومة مضادات الميكروبات أعلى بكثير مما يُلاحظ حالياً بسبب انتشارها بصمت.

اقرأ أيضًا  وزير الخارجية الأمريكي يخضع للحجر الصحي بعد مخالطته مصابًا بكورونا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار
تباطؤ إنتاجية العمال بالولايات المتحدة في الربع الأول من العام بالفيديو.. شاهد حرب الرموز داخل جامعات أميركا 10 ولايات أمريكية تواجه موجات شديدة الحرارة في الصيف أمريكا تحذر من إشراف الذكاء الاصطناعي على الأسلحة النووية معرفة نتيجة الهجرة العشوائية لأمريكا 2024 في 7 خطوات عرض ملصق "باراك أوباما" للبيع بـ 300 ألف دولار في مزاد نيويورك 14 مايو بيع لوحة للفنان نوح ديفيس في مزاد نيويورك بـ 200 ألف دولار فك لغز جثة مدفونة أسفل ناد ليلي في نيويورك منذ العام 1969 3 ألوان من العصائر تنقص الوزن بأمان مستخدمو "تيك توك" في أمريكا يستعدون ليوم الحظر بحسابات بديلة مشكلة تضرب آيفون.. توقف المنبهات من تلقاء نفسها تحطم طائرة أمريكية من طراز «F16» ونجاة قائدها من الموت أمريكا تنوي تصنيف الماريجوانا كمخدرات أقل خطورة زيادة معدلات الولادة القيصرية في الولايات المتحدة إدارة بايدن تدرس استقبال لاجئين من غزة.. وثائق تكشف مفاعلات نووية جديدة تدخل الخدمة في الولايات المتحدة قاض في نيويورك يغرّم ترامب ويهدد بحبسه وفاة الكاتب الشهير بول أوستر في نيويورك بعد صراع مع السرطان قطة صغيرة تُسافر عبر الولايات المتحدة داخل صندوق “أمازون” آثار جانبية مميتة للقاح "أسترازينيكا".. فما هي أعراض الإصابة؟