أعلنت واشنطن، مساء الأربعاء، عزمها المضي قدما في عملية إعادة فتح قنصليتها في القدس الشرقية، رغم إعلان وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد في وقت سابق اليوم رفض بلاده للخطوة ووصفها بأنها “فكرة سيئة”.
ونقلت وكالة رويترز عن متحدث باسم السفارة الأمريكية في إسرائيل قوله: “كما أعلن الوزير (الخارجية الأمريكي أنتوني) بلينكن في مايو، ستمضي الولايات المتحدة قدما في عملية إعادة فتح قنصليتنا في القدس. ليست لدينا معلومات أخرى نعلنها في الوقت الحالي”.
وأضاف المتحدث أن واشنطن لم تتراجع عن قرارها بنقل سفارتها إلى القدس، واعترافها بالمدينة عاصمة لإسرائيل.
وفي حرب يونيو/حزيران 1967، استولت إسرائيل على شرق المدينة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي مايو/آيار 2018، نفذت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرار سبق واتخذته قبل ذلك، ونقلت سفارة واشنطن من تل أبيب إلى القدس، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين الذين يأملون في أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولتهم المستقبلية.
وفي وقت سابق اليوم، قال وزير الخارجية الإسرائيلي إن عزم الإدارة الأمريكية إعادة فتح القنصلية المغلقة منذ 2019 بالقدس الشرقية والتي تتولى إدارة الشؤون الفلسطينية “فكرة سيئة” وقد تزعزع حكومة رئيس الوزراء نفتالي بينيت الجديدة.
وأوضح لابيد خلال لقاء مع الصحافة الأجنبية في القدس، أن مسألة إعادة فتح القنصلية الأمريكية في القدس الشرقية “سيئة وخطوة سيكون لها انعكاس خاطئ على الوضع” في المنطقة.
وسبق أن تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بإعادة العلاقات مع الفلسطينيين ودعم حل الدولتين والمضي قدما في إعادة فتح القنصلية المغلقة.
من جانبه، قال يوسف المسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لرويترز إن “الرفض الإسرائيلي لإعادة فتح القنصلية كان متوقعا”، مضيفا أن إسرائيل “تحاول الإبقاء على الوضع الراهن وعرقلة أي حل سياسي”.