تُقّدم حكومة الولايات المتحدة، بالشراكة مع الحكومة المصرية، ومن خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية منحة قيمتها 51 مليون جنيه مصري (ما يعادل 3.2 مليون دولار) إلى الهلال الأحمر المصري للحد من انتشار فيروس كورونا COVID-19 في مصر.
وتأتى هذه المنحة لتعزيز قدرة شبكة المتطوعين بالهلال الأحمر المصري البالغ عددهم 30,000 متطوع وإخصائي في الرعاية الصحية لإجراء التوعية المجتمعية والمساعدة في الحد من انتشار فيروس كورونا COVID-19، بالإضافة إلى تعزيز قدرات الهلال الأحمر المصري على الاستجابة للأزمات المستقبلية.
وصرّح جوناثان كوهين، السفير الأمريكي بالقاهرة: “في الوقت الذي يواجه فيه العالم أجمع جائحة فيروس كورونا، رأت الولايات المتحدة أنه من الضروري تقديم دعم موّجه لمصر مخصص لمكافحة هذا الوباء. هذا الدعم المقدم من الشعب الأمريكي سيساعد مئات الآلاف من الأطباء والعاملين في مجال الخدمات الصحية والمتطوعين المصريين على الاستجابة لفيروس كورونا والوصول إلى الملايين من المصريين”.
كما صرّحت د. رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولى: ” تتكاتف جميع الأطراف ذات الصلة، بما في ذلك المجتمع المدني، لمواجهة التحديات الصحية والاقتصادية المترتبة على فيروس كوفيد 19. فمن خلال المنحة المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سينفذ الهلال الأحمر المصري أنشطة الاستعداد والوقاية من خلال الاستفادة من شبكة تضم 30 ألف متطوعاً ومتخصصاً في الرعاية الصحية. وتقوم وزارة التعاون الدولي بالتنسيق الوثيق مع كافة الشركاء لتدعيم أولويات التنمية في مصر.”
كما قالت د. نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ونائبة رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري: “نحن فخورون بتعاوننا مع الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية لدعم الجهود المستمرة التي يبذلها الهلال الأحمر المصري. وأودّ أن أشدد على أن التعاون مع الوكالة الأمريكية للتنمية سيكون له أكبر الأثر في تطوير خدمات الهلال الأحمر المصري ووصولها إلى عدد أكبر من المستفيدين”.
ستدعم المنحة المقدمة من الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بشكل خاص جهود توزيع حقائب النظافة الشخصية، وتعزيز الحملات المتنقلة التابعة للهلال الأحمر المصري لتوسيع نطاق التوعية بممارسات النظافة الآمنة وتوفير الفحوصات الحرارية الأولية. وبهدف ضمان إرسال المتطوعين على وجه السرعة إلى المناطق التي تُعتبر في أمسّ الحاجة إلى تلك الخدمات ولكي يحافظ الهلال الأحمر المصري على التنسيق والتواصل الدائم مع المتطوعين، ستعمل الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية على تعزيز قدرات الهلال الأحمر على القيادة والتتبع من خلال تطوير التجهيزات الفنية اللازمة. وسوف تساعد الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية الهلال الأحمر المصري أيضاً على تقديم خدمات الدعم النفسي والاجتماعي للعاملين في مجال الرعاية الصحية حتى يتمكنوا من الاستمرار في خدمة المواطن المصري.
على مدار الأربعين عاماً الماضية، استثمرت الولايات المتحدة من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية أكثر من مليار دولار في برامج تعزيز المنظومة الصحية في مصر من خلال الشراكة الوثيقة مع الشعب المصري لتحسين صحة وتغذية الأم والطفل، القضاء على الأمراض المعدية، تثقيف الرائدات الصحيات وتدريبهم على التوعية بالمعلومات الصحية وإجراء الزيارات المنزلية.