قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول إن المؤشرات تشير إلى تراجع عدد من القطاعات الاقتصادية في الولايات المتحدة، بسبب جائحة كورونا.
وخلال مؤتمر صحفي، عقده، الأربعاء، كشف باول بأن الإدارة الأمريكية قررت إعادة النظر في أسعار الفائدة.
وقال: “الاقصاد لا يحتاج الآن إلى دعم السياسات النقدية لذلك سنغير سياساتنا ونغير أسعار الفائدة”.
باول كشف كذلك أن سوق العمل في الولايات المتحدة تعافى بشكل كبير، بينما أثرت الجائحة على العرض والطلب وعلى سلاسل الإمدادات ما أدى إلى تزايد الأسعار.
وقال: “ينبغي الوصول إلى استقرار الأسعار ووضع حد للتضخم”.
يُذكر أن الاحتياطي الفدرالي الأمريكي أبقى معدلات الفائدة عند الصفر لكنّه أكّد أنّ زيادة قادمة قريباً، مشيراً إلى تحسّن وضع الوظائف واستمرار التضخم المرتفع.
وقالت اللجنة الفدرالية للسوق المفتوح المسؤولة عن وضع السياسات النقدية في ختام اجتماع عادي، الأربعاء، إنه “مع نسبة تضخم أعلى من 2 بالمئة وسوق عمل قوي، ترى اللجنة أنه سيكون من المناسب قريباً رفع النطاق المستهدف لمعدلات الفائدة للأموال الفدرالية”.
وبينما لم تحدد اللجنة موعدا لذلك، فإن أول رفع لمعدلات الفائدة منذ تفشي جائحة كوفيد-19 قد يأتي في موعد أقربه مارس، مع انتهاء برنامج شراء السندات التحفيزي.
وكان المسؤولون قالوا إنّ البنك لن يبدأ برفع الفائدة المرجعية للإقراض حتى انتهاء البرنامج.
وكان البنك المركزي الأمريكي قد تحرّك بسرعة أمام ارتفاع التضخّم العام الماضي، لكنّ البيان قال إن “التقدّم المحرز في اللقاحات وتخفيف قيود العرض” يجب أن يؤدّي إلى انخفاض التضخم.
كما نشرت اللجنة إرشادات للبدء في تقليص حجم محفظتها الضخمة من السندات والأوراق المالية التي تراكمت بشكل خاص خلال الأزمة الاقتصادية الأخيرة، عندما تدخلت لدعم الأسواق المالية.
وأشارت اللجنة الفدرالية إلى أنّها “تتوقع أن يبدأ تقلص حجم الميزانية العمومية للاحتياطي الفدرالي بعد أن تبدأ عملية زيادة النطاق المستهدف لمعدلات الفائدة للأموال الفدرالية”.