تحل اليوم الأربعاء 9 يناير/كانون الثاني ، ذكرى افتتاح مقر الأمم المتحدة في نيويورك.
يقع مقر الأمم المتحدة في ضاحية مانهاتن على ضفاف النهر الشرقي، وبدأت أعمال بنائه سنة 1947 وانتهت في سنة 1952، لكن المبنى افتتح رسميًا في 9 يناير (كانون الثاني) عام 1951.
ومنذ بداية فكرة إنشاء المقر، كانت نظرية العالمية تطغى على المكان، حيث تم تصميم وتنفيذ المقر من قبل فريق من نحو أحد عشر مهندسا معماريا من مختلف الجنسيات، على رأسهم المعماري البرازيلي أوسكار نيمير. ويقع المقر على أرض مهداة من قبل عائلة روكفيلر الشهيرة، فيما مولت الحكومة الأميركية تكاليف البناء، الذي قدرت تكلفته بنحو 65 مليون دولار.
وترفرف على أسوار المقر أعلام 193 دولة، هي أعضاء المنظمة، إضافة إلى علم المنظمة ذاتها. بينما يقع داخل المقر عدد من الأجهزة الرئيسية للمنظمة الدولية، بما فيها الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن. فيما تمتلك المنظمة ثلاثة مقرات أخرى فرعية في جنيف بسويسرا وفيينا النمساوية ونيروبي الكينية.
ويضم المقر عددًا من المباني الرئيسية، وفيما يشار غالبًا إلى مبنى «السكرتير العام» على أنه «مبنى الأمم المتحدة» أو الجسم الرئيسي لها، فإن هناك أيضًا مبنى الجمعية العامة، ومركز الاجتماعات والزوار الذي يقع فيما بينهما، إضافة إلى مكتبة الأمم المتحدة المعروفة باسم «داغ همرشولد»، تخليدًا لذكرى الأمين العام الثاني سويدي الجنسية للمنظمة، الذي توفي في حادث طائرة خلال مهمة عمل لمحاولة وقف إطلاق النار في روديسيا الشمالية (زامبيا حاليا) عام 1961.
ويتمتع مقر الأمم المتحدة بالحصانة الدبلوماسية ويعتبر أرضًا عالمية، ولا يخضع عدد من موظفيه للقوانين الأميركية؛ إلا فيما يتعلق بـ«الجرائم»، حيث لا يتمتعون في هذه الحالة بـ«حصانة». لكن الأمم المتحدة توافق على «تنسيق خاص» مع السلطات المحلية، وذلك في قطاع الخدمات الشرطية والصحية ومكافحة الحرائق وغيرها من أنظمة الطوارئ، رغم وجود جهاز أمني خاص بالمنظمة.
وبداخل المبنى، فإن هناك ست لغات معترفًا بها للتعامل الرسمي، هي العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، والتي يجري ترجمة الحديث بأي منها فوريا إلى اللغات الخمس الأخرى.
ويحيط بمقر الأمم المتحدة حديقة تم تزيينها بتماثيل مهداة من قبل أعضائها. ومن المسموح القيام بزيارة لمقر الأمم المتحدة، وتم إحصاء 37 مليون زائر منذ افتتاح المقر.