تسعى الشرطة في ولاية أريزونا لتحليل الحامض النووي، لأفرادها الذكور، الذين عملوا في دار للرعاية الطبية، بعد أن حملت مريضة وولدت، وهي في حالة غيبوبة طويلة بهذه الدار.
وقعت الحادثة في عيادة طبية خاصة، يديرها مركز “هاسيندا هيلث كير”، بالقرب من مدينة فينكس عاصمة الولاية.
وقال المركز إن الشرطة أصدرت مذكرة الثلاثاء، بينما تحاول السلطات فك لغز حمل المرأة وهي في هذه الحالة.
وتقبع المرأة في المركز، منذ نحو عقد من الزمان، عقب تعرضها لحادث، كادت أن تغرق فيه.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، استقال الرئيس التنفيذي للمؤسسة، التي يتبعها مركز هاسيندا هيلث كير، على خلفية تلك الحادثة.
وفي مؤتمر صحفي الأربعاء، قال المتحدث باسم شرطة فينكس، تومي طومسون، إنه لم يعرف بعد، ما إذا كان أي من أفراد الشرطة، قد رفض تقديم عينة من حامضه النووي.
ويقول مركز هاسيندا للرعاية الطبية، على موقعه الإلكتروني، إنه يقدم خدمة الرعاية، إلى “الرضع والأطفال والمراهقين، أصحاب الحالات الطبية الهشة، والأمراض المزمنة، وكذلك أصحاب الإعاقات العقلية”.
وأفادت تقارير بأن المريضة، التي لم يذكر اسمها، وضعت مولودا ذكرا، يوم التاسع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
وقالت الشرطة إن الرضيع لم يكن يتنفس، حينما جرى استدعاؤهم إلى المنشأة، لكن الأم والرضيع يتعافيان حاليا، في مستشفى محلي.
وقال جون مايكلز، محامي أسرة المرأة، إن الأخيرة في “حالة من الضعف التام”.
وأضاف المحامي، في تصريحات لوسائل إعلام محلية: “العائلة غاضبة للغاية، وفي حالة صدمة، بسبب الإهمال والانتهاك، الذي تعرضت له ابنتها، في مركز هاسيندا هيلث كير”.
وتنتمي المرأة لقبيلة “سان كارلوس أباتشي”، وفقا لبيان صدر من زعماء القبيلة الثلاثاء.
وقال تيري رامبلر، زعيم القبيلة: “أنا مصدوم للغاية بسبب المعاملة التي تلقتها واحدة من أفراد قبيلتنا”.
وأضاف: “حينما يكون لديك شخص عزيز، يتلقى الرعاية الطبية لتخفيف آلامه، فإنه حينئذ يكون في حالة هشة ومعتمدا على الآخرين، الذين تثق بهم، لكن للأسف، فإن واحدا ممن يرعونه لم يكن جديرا بهذه الثقة، واستغلها سلبا”.
وأفادت وسائل إعلام محلية، بأن طاقم العاملين في دار الرعاية لم يكن على علم بأن المرأة حامل، حتى وضعت مولودها.
وقال مركز هاسيندا إنه سوف “يبذل ما في وسعه، من أجل التوصل إلى نتائج سريعة، في التحقيق الذي تجريه الشرطة”.
وأضاف في بيان: “سوف نستمر في التعاون مع شرطة فينكس، ووكالات التحقيق الأخرى، لكشف الحقائق في هذا الحادث المزعج للغاية، وغير المسبوق”.
كما قال المركز إنه طلب المشورة القانونية بشأن إمكانية طلب تحليل إلزامي، لحامض دي إن إيه لموظفيه، لكنه نُصح بأن ذلك ينتهك القانون الفيدرالي.
وقالت وزارة الصحة في ولاية أريزونا إن مزيدا من إجراءات السلامة تم تطبيقها، في دار الرعاية، منذ الكشف عن الحادث.