هزّت مينيابوليس بولاية مينيسوتا مجزرة دامية داخل كنيسة ومدرسة كاثوليكية، بعدما فتح شخص النار خلال قداس العودة إلى المدرسة في مدرسة Annunciation الكاثوليكية، ما أسفر عن مقتل طفلين وإصابة ما لا يقل عن ١٧ آخرين، قبل أن ينهي حياته بطلقة نارية.
كشفت الشرطة أن المنفذ هو روبن ويستمان (٢٣ عامًا)، المعروف سابقًا باسم روبرت ويستمان، وقد غيّر اسمه قانونيًا عام ٢٠٢٠ بعد أن أعلن هويته كـ «امرأة متحولة». إلا أنه عاد لاحقًا ليعبّر عن تردده حول هذه الهوية. ويستمان كان أحد خريجي المدرسة نفسها عام ٢٠١٧، فيما عملت والدته ماري غريس ويستمان سكرتيرة في المدرسة حتى عام ٢٠٢١.
التحضير للهجوم
قبل ساعات من المجزرة، نشر ويستمان سلسلة مقاطع فيديو على يوتيوب تضمنت دفترًا أحمر مليئًا بملاحظات مشفرة ورسومات، بالإضافة إلى أسلحة وذخيرة منقوش عليها عبارات مثل اقتل ترامب
ومن أجل الأطفال
. في كتاباته، تحدث عن إعجابه بمجزرة Sandy Hook عام ٢٠١٢ التي أودت بحياة ٢٠ طفلًا وستة بالغين، كما وصف نفسه بأنه «الوحش المرعب فوق الأطفال العاجزين».
أفكار متطرفة ومعادية
تضمن ما يسمى «البيان» أفكارًا مشوشة تجمع بين ميول سياسية يسارية متطرفة، ونزعة معادية للسامية، وتناقضات صارخة. فقد ألصق علم المتحولين إلى جانب ملصق سلاح AK-47، وكتب عن كراهيته لـ «اليهود الصهاينة» مستخدمًا عبارات مهينة، وأضاف «فري فلسطين». كما عبّر عن كراهيته للفاشية، وفي الوقت نفسه كتب عبارات صادمة مثل: «أحب عندما يُقتل الأطفال».
اختيار الهدف وخطة المجزرة
أوضح ويستمان في مذكراته أنه اختار استهداف مدرسة Annunciation باعتبارها «مكانًا سهلًا للهجوم» مع احتمال وقوع «مأساة مدمرة». كتب عن رغبته في استهداف الأطفال خلال الاستراحة أو أثناء القداس، وذكر أنه يريد تجنب مواجهة الأهالي. كما رسم مخططات للكنيسة واستخدم سكينًا لطعن رسوماته وهو يتمتم بعبارة «اقتل نفسي».
التنفيذ والسلاح المستخدم
صباح الأربعاء ٢٧ أغسطس، تسلل ويستمان إلى الكنيسة عبر النوافذ الزجاجية الملوّنة، وفتح النار أثناء وجود مئات الأطفال في قداس العودة للمدرسة. استخدم بندقية نصف آلية وبندقية صيد ومسدس، جميعها اشتراها بشكل قانوني. وأكدت الشرطة أنه لم يكن معروفًا سابقًا لدى أجهزة إنفاذ القانون.
نهاية دامية
بعد أن نفذ الهجوم وقتل طفلين وأصاب ١٧ آخرين، أطلق ويستمان النار على نفسه داخل المبنى، منهياً حياته ومخلّفًا وراءه دفترًا مشبعًا بالكراهية والاضطراب العقلي. ووصفت الشرطة ما حدث بأنه «مجزرة مرعبة تركت المجتمع بأسره في صدمة».