تشهد مدينة نيويورك اليوم انتخابات تمهيدية ديمقراطية حاسمة لمنصب العمدة، حيث يتنافس أحد عشر مرشحاً، لكن المعركة الحقيقية تدور بين مرشحين رئيسيين: الحاكم السابق أندرو كومو والنائب في الجمعية التشريعية زهران مامداني. هذه الانتخابات تُعتبر استفتاءً على مستقبل الحزب الديمقراطي في أكبر مدن أمريكا.
زهران مامداني: أول مرشح مسلم محتمل لعمدة نيويورك
يُعتبر زهران مامداني، البالغ من العمر ٣٣ عاماً، ظاهرة سياسية حقيقية في هذه الانتخابات. وُلد مامداني في أوغندا لعائلة من أصول جنوب آسيوية، وهو مسلم ويُعتبر اشتراكياً ديمقراطياً. إذا فاز، سيصبح أول عمدة مسلم وأول عمدة من أصول جنوب آسيوية لمدينة نيويورك. حصل على دعم شخصيات تقدمية مثل السيناتور بيرني ساندرز والنائبة ألكسندريا أوكاسيو كورتيز.
تأثير الانتخابات على المجتمعات العربية والإسلامية
هذه الانتخابات تحمل أهمية خاصة للمجتمعات العربية والإسلامية في نيويورك. مامداني تعهد بأن يكون « أسوأ كابوس لدونالد ترامب » كـ « مهاجر مسلم تقدمي ». برنامجه يركز على قضايا الإسكان الميسور وحقوق المهاجرين ومحاربة التمييز. من ناحية أخرى، يقدم كومو نفسه كمرشح ذو خبرة حكومية واسعة، لكنه يواجه تحديات بسبب استقالته من منصب الحاكم عام ٢٠٢١ وسط فضائح التحرش الجنسي.
نظام التصويت المرتب والنتائج المتوقعة
تستخدم نيويورك نظام « التصويت المرتب » حيث يمكن للناخبين ترتيب خياراتهم حتى خمسة مرشحين. هذا يعني أنه قد لا تظهر النتائج النهائية لمدة أسبوع بينما تتم عملية فرز الأصوات وإعادة التوزيع. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقارباً شديداً بين المرشحين، مع تقدم طفيف لمامداني في بعض الاستطلاعات. صناديق الاقتراع مفتوحة من ٦ صباحاً حتى ٩ مساءً، والفائز سيواجه العمدة الحالي إريك آدامز الذي يترشح كمستقل.