تراجعت أسعار النفط في تحرك مفاجئ يوم الأربعاء، متخليًة عن بعض المكاسب التي حققتها هذا الشهر وسط اضطرابات الإمدادات الناجمة عن الغزو الروسي لأوكرانيا.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط بأكثر من 12% ليستقر عند 108.7 دولارًا للبرميل، مسجلاً أسوأ يوم له منذ 26 نوفمبر.
وهبط خام برنت بنسبة 13% إلى 111.1 دولارًا، مسجلاً أكبر انخفاض في يوم واحد منذ أبريل 2020.
وكان خام برنت قد وصل لمستويات 139 دولارًا يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
جاء انخفاض أسعار النفط وسط مؤشرات على إحراز تقدم محتمل من قبل الولايات المتحدة في تشجيع المزيد من إنتاج النفط من مصادر أخرى، كما أشار وزير الخارجية أنتوني بلينكين إلى أن الإمارات العربية المتحدة ستدعم زيادة إنتاج أوبك+.
وقال جون كيلدوف من Again Capital لشبكة CNBC “نقطة السعر البالغة 130 دولارًا كانت تأخذ في الحسبان الحصار المطلق في سوق النفط، حيث كنا نحدق في احتمال فقد كل الإنتاج الروسي، وأوبك لا تتزحزح والوضع الأوكراني يزداد سوءًا، لأن الآن قمنا بعكس كل ذلك”.
وفي الأسبوع الماضي، أطلقت وكالة الطاقة الدولية 60 مليون برميل من احتياطيات النفط للتعويض عن اضطرابات الإمدادات في أعقاب الغزو الروسي، ووصفت الوكالة هذه الخطوة بأنها “استجابة أولية” وقالت إنه يمكن الإفراج عن المزيد إذا لزم الأمر.
ومع ذلك، ارتفعت أسعار النفط هذا الشهر مع ارتفاع نفط خام غرب تكساس الوسيط بنحو 15% مع غزو روسيا، ثاني أكبر مصدر للنفط الخام في العالم، أوكرانيا.
وقال إد مويا، كبير محللي السوق في Oanda “العالم يعمل معًا لمعالجة ارتفاع أسعار النفط ، وقد وضع ذلك قمة قصيرة الأجل للخام”.
وأعلنت المملكة المتحدة عن قيودها الخاصة على شراء واردات النفط الروسية، قائلة إنها ستوقف واردات البلاد تدريجياً بحلول نهاية العام.
كما كشف الاتحاد الأوروبي عن خطة لتقليل إعتماده على الوقود الأحفوري الروسي.