أظهرت البيانات الرسمية الصادرة، اليوم الأربعاء، انخفاض الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 4.8% في الربع الأول من العام الحالي، في لمحة أولية مفصلة عن الأضرار العميقة التي ألحقها فيروس كورونا بالاقتصاد الأمريكي.
وبحسب شبكة “سي إن بي سي”، يعد هذا أول انكماش فصلي للاقتصاد الأمريكي منذ تقلص بنسبة 1.1% في الربع الأول من عام 2014، وأيضًا أدنى معدل للنمو منذ انخفاض الناتج بنسبة 8.4% في الربع الرابع من عام 2008 خلال ذروة الأزمة مالية.
هذا الانكماش جاء أقوى من المتوقع، حيث أشار استطلاع رأي أجرته شركة “داو جونز” للخبراء الاقتصاديين إلى احتمال انخفاض الإنتاج بنسبة 3.5% فقط. يعتقد معظم الاقتصاديين أن الولايات المتحدة في حالة ركود بالفعل.
أكاديميًا، يعرف الركود بأنه ربعين متتاليين من النمو السالب. في الربع الرابع من عام 2019 ارتفع الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة بنسبة 2.1% ولم يكن سالبًا.
لكن يرجع تبنيهم لهذا الرأي بشكل كبير إلى أن بيانات النمو الفصيلة خلال الربع الأول تتضمن فقط تأثير بضعة أسابيع من الإغلاق المفروض لمواجهة الوباء، وبالتالي ربما تشير إلى أثر غير كامل.