شهدت معدلات جرائم القتل في جميع أنحاء الولايات المتحدة انخفاضاً ملحوظاً، وهو ما قد يطمئن المواطنين الذي لطالما يشتكون من ارتفاعها، لذلك أصبحت قضية شائكة في قائمة قضايا المرشحين لانتخابات الرئاسة.
ظاهرة تراجع معدلات جرائم القتل أمر لا يملك الخبراء تفسيرا واضحا لها، حيث يقول البعض إن ذروة ارتفاع جرائم القتل تأتي وتمضي على شكل دورات، فيما يقول البعض إن العمل الشرطي تحسن بعد جائحة “كوفيد-19″، غير أن البعض يرجع ذلك التراجع إلى الحوار الوطني المتطور حول كيفية التعامل مع الجريمة.
أظهر تحليل للبيانات صدر الأسبوع الماضي أن عدد جرائم القتل في مدن مثل بوسطن وفيلادلفيا وواشنطن العاصمة وشيكاغو آخذ في الانخفاض، في حين أن العديد من المدن الكبرى، وخاصة تلك التي يديرها الديمقراطيون بسياسات وسكان ذوي ميول ليبرالية، شهدت ردود فعل عنيفة من الجمهوريين بسبب إغراقها في جرائم العنف، فيما تقدم البيانات الجديدة صورة تشير إلى تحسن الوضع.
ومع ذلك، لم يتفق الخبراء على سبب انخفاض عدد جرائم القتل بهذه السرعة حتى الآن.
وشهدت بوسطن أكبر انخفاض في الفترة من 2023 إلى 2024، مع انخفاض جرائم القتل بنسبة 82 %.. وفي فيلادلفيا، انخفضت جرائم القتل بنسبة 37%.وفي دالاس، انخفضت جرائم القتل بنسبة 27% وفي شيكاغو، انخفضت جرائم القتل بنسبة 6%، وفقًا لتقديرات تقارير قسم شرطة المدينة التي جمعها مكتب”إيه إتش داتا ليتكس” للاستشارات.
ولم يتفق الخبراء على سبب محدد يمكن أن يقف وراء تراجع معدلات القتل في أنحاء الولايات المتحدة.