سادت حالة من الذعر سكان حي موت هيفن في برونكس صباح يوم الأربعاء بعد انهيار جزء من مبنى سكني مكون من 20 طابقًا تابع للإسكان العام في 207 شارع ألكسندر. أكدت إدارة إطفاء مدينة نيويورك أن قسمًا من زاوية المبنى قد انهار وتحول إلى ركام في حوالي الساعة 8:10 صباحًا بالتوقيت المحلي، لكنها أشارت إلى عدم ورود تقارير فورية عن وقوع إصابات.
تفاصيل الحادث والاستجابة الفورية
تشتبه السلطات في أن الحادث نتج عن انهيار عمود محرقة في مجمع “ميتشل هاوسز”، وهو مجمع إسكان عام تملكه المدينة. ومع ذلك، لم يتم تأكيد سبب الانهيار رسميًا بعد، ولا يزال التحقيق جاريًا. أظهرت لقطات الفيديو من مكان الحادث تحول إحدى زوايا المبنى الشاهق إلى حطام يمتد من الطابق الأرضي حتى السطح. كما وثقت مقاطع فيديو شهود العيان سحابة كثيفة من الغبار تنتشر في جميع أنحاء الحي بعد ثوانٍ من الانهيار.
بدأت شرطة نيويورك في تلقي مكالمات الطوارئ على الرقم 911 بعد الساعة 8 صباحًا بقليل. وفي بيان لها، قالت الشرطة: «عند الوصول، لاحظ الضباط انهيارًا جزئيًا للمبنى». وسرعان ما قامت فرق الطوارئ، بما في ذلك رجال الإطفاء ومفتشو المباني وطواقم شركة المرافق “كون إديسون”، بتأمين الموقع وإنشاء محيط آمن حوله. من جانبه، حث عمدة مدينة نيويورك إريك آدامز السكان على الابتعاد عن المنطقة حفاظًا على سلامتهم، حيث نشر على منصة “إكس” (تويتر سابقًا): «يا سكان نيويورك، لقد تم إطلاعي على حالة الطوارئ في منطقة موت هيفن في برونكس. يرجى تجنب المنطقة من أجل سلامتكم».
خلفية عن المبنى والتحقيقات الجارية
المبنى المنهار هو جزء من مجمع “ميتشل هاوسز” السكني، الذي تديره هيئة الإسكان في مدينة نيويورك (NYCHA). لم تصدر الهيئة بيانًا رسميًا بعد حول الحادث. كانت أعمدة المحارق شائعة في المباني الشاهقة في نيويورك لحرق القمامة في الموقع، ولكن تم التخلص منها تدريجيًا لصالح ضاغطات القمامة، على الرغم من أن الهياكل القديمة لا تزال تحتفظ بها. أفاد مسؤولون بأنهم يحققون فيما إذا كان انفجار غاز قد تسبب في انهيار يوم الأربعاء، حيث أشارت تقارير أولية إلى احتمال حدوث انفجار غاز في عمود التهوية المتصل بغلاية المبنى.
بالنسبة للعديد من العائلات المهاجرة والعربية التي تعيش في مجمعات الإسكان العام، يثير هذا الحادث مخاوف جدية بشأن سلامة وصيانة هذه المباني القديمة. هيئة الإسكان في نيويورك (NYCHA) هي أكبر هيئة إسكان عام في أمريكا الشمالية، وتوفر مساكن ميسورة التكلفة لمئات الآلاف من سكان نيويورك من ذوي الدخل المنخفض، ولكنها واجهت انتقادات طويلة الأمد بشأن تدهور حالة مبانيها ونقص التمويل اللازم للإصلاحات.