تناقلت وسائل الإعلام عبر العالم صور اقتحام مبنى الكونجرس فى سابقة خطيرة، “وبحسب وسائل إعلام فرنسية” انتشرت صور بعينها لعدد من المقتحمين سواء بسبب حدة العنف فيها أو لأنها كانت تحمل إشارات، حاولت وسائل الإعلام تفكيك شفراتها ومعرفة هوية أصحابها، فمن هم هؤلاء، واندهش العالم وهو يتابع ليل الأربعاء اقتحام حشود من مناصرى ترامب مبنى الكونجرس الأمريكي، وجالت صور وجوههم العالم بأسره بعدما التقطت صور لهم وهم يضعون أقدامهم على مكتب نانسى بيلوسى أو يرفعون علم الولايات الكونفدرالية فى الحرب الأهلية الأمريكية أو يجلسون على مكتب رئيس مجلس الشيوخ.
من هم هؤلاء الذين عرضوا الديمقراطية الأمريكية لأول مرة فى تاريخها لهزة عنيفة؟
آدم جونسون سارق المنضدة
ظهر هذا الرجل الثلاثينى فى الصور حاملا منضدة نانسى بيلوسى وهو يبستم لعدسات المصورين، وعرفت هويته سريعا وتبين أن اسمه آدم جونسون ومقيم فى باريش فى ولاية فلوريدا حسب صحف محلية.
آشلى بابيت العضوة السابقة فى سلاح الجو قتلت داخل الكابيتول
كانت أول ضحية معروفة لأعمال العنف هذه، فعندما كانت تحاول المرور عبر نافذة كسر زجاجها فى أحد ممرات الكونجرس أصيبت المرأة الثلاثينية برصاصة أطلقها عنصر من شرطة الكابيتول، وقد توفيت لاحقا متأثرة بإصابتها، وكانت نشطة عبر وسائل التواصل الاجتماعى ومن مؤيدى نظرية المؤامرة، ورأت أن توجه أنصار الرئيس ترامب إلى واشنطن بأعداد كبيرة “عاصفة” ستنقل البلاد من “الظلمة إلى النور”.
ريتشادر بارنيت الناشط المؤيد لحمل السلاح
أتى هذا الرجل الستينى من ولاية أركنسو فى جنوب الولايات المتحدة، ودخل إلى مكتب نانسى بيلوسى زعيمة الديموقراطيين فى مجلس النواب، وأوضح لمحطة “كاى أف إس إم 5 نيوز”، “هذا مكتبي.. أنا مكلّف أمريكى وأنا وطني.. هذا ليس مكتبها لقد أعرناها إياه”.، وهو معروف محليا بإشرافه على مجموعة عبر شبكة فيس بوك مؤيدة لحمل السلاح معروفة تحت اسم 2A NWA STAND ولقبه “بيجو”، وروى أنه دخل إلى هذا المكتب بالصدفة تقريبا، قائلا: “لقد دُفعت إليه عندما كنت أبحث عن المرحاض”.
وقبل مغادرته المكتب ترك رسالة مهينة لنانسى بيلوسي، وقال للصحفيين بعد خروجه من الكابيتول “هل أشعر بالخوف؟ كلا، لكن دخولى السجن احتمال”.
جايك أنجيلى مؤيد لنظرية المؤامرة وصاحب تسريحة غريبة
استقطب جايك أنجيلى بصدره العارى وتسريحته الغريبة مع قرون حيوان “البيسون” (جاموس أمريكي) اهتمام المصورين والكاميرات خلال تنقله فى أرجاء الكابيتول أكثر من بقية المقتحمين للمبنى، وشوهد هذا الرجل الثلاثينى وأصله من ولاية أريزونا مرات عدة خلال تظاهرات مؤيدة لترامب فى فينيكس فى الأشهر الأخيرة مع تسريحة الشعر نفسها، ويقدم نفسه على أنه “جندى رقمى فى كيو أنون” الحركة المؤيدة لنظرية المؤامرة التى تعتبر دونالد ترامب بطلا، وقد اعتبر اقتحام مقر الكونجرس الأربعاء انتصارا كبيرا.
وكتب فى رسالة نشرها عبر شبكة “بارلر” للتواصل الاجتماعى الخاصة بالمحافظين المتشددين: “نحن وطنيون على الجبهة فى أريزونا ونريد أن نجلب طاقتنا الإيجابية إلى واشنطن”.
ماثيو هيمباك من الأوساط النازية الجديدة
أظهرته صور إلى جانب جايك أنجيلى وهو شاب فى التاسعة والعشرين. ويعتبره مرصد “ساذرن بوفرتى لو سنتر” لمراقبة الجماعات المتطرفة أنه “وجه الجيل الجديد للقوميين البيض”، وهو يعتبر أحد منظمى تجمع اليمين المتطرف فى شارلوتسفيل فى فيرجينيا فى أغسطس 2017 الذى قتل على هامشه ناشط نازى جديد امرأة.