ظهر حطام الغواصة المدمرة “تيتان” لأول مرة يوم الأربعاء، بعد مضي 10 أيام على انفجارها الذي أسفر عن مقتل جميع الركاب الخمسة الذين كانوا في جولة في أعماق البحر لاستكشاف حطام السفينة تيتانيك.
وتم سحب عدة قطع كبيرة من الغواصة إلى الشاطئ، حيث تم رفعها بواسطة رافعة من سفينة الانتشال بعد استقرارها في كندا.
وعلى الرغم من محاولات تغطية الحطام، بدا من الصور أنها تظهر أجهزة إلكترونية متشابكة، بالإضافة إلى المدخنة ذات النافذة الدائرية المميزة، وفقًا لتقرير وكالة كندا للصحافة.
وتم استعادة الحطام من قبل شركة بيليجيك للأبحاث الخاصة، التي أفادت بأن طاقمها على متن السفينة “هورايزون آركتيك” كان يعمل “على مدار الساعة لمدة 10 أيام” مواجهًا “تحديات جسدية وعقلية”، استخدموا مركبات متخصصة تسيطر عليها عن بعد للعثور على الغواصة المحطمة على عمق يبلغ 12,500 قدم تحت سطح البحر وعدة مئات من الأقدام بعيدًا عن حطام التايتانيك الذي كانت في طريقها لاستكشافه.
وسيتم الآن دراسة الحطام كجزء من التحقيقات الأمريكية والكندية في هذه الكارثة التي شهدت انفجارًا مدمرًا للغواصة “تايتن” في وقت مبكر أثناء غوصها في يوم الأب.
ويعتقد المسؤولون أن الانفجار كان “انفجارًا مدمرًا” وقع خلال الغوص، وهذا ما دفعهم إلى فتح تحقيقات مشتركة بين الولايات المتحدة وكندا للكشف عن أسباب الحادث وتحديد المسؤوليات.
وسيتم فحص الحطام الذي تم استعادته من قاع البحر ودراسته بعناية لتحديد أي معلومات قد تساعد في تفسير الحادث والتعرف على أي خلل تقني أو قرار خاطئ يمكن أن يكون سببًا في الانفجار المأساوي.
بالإضافة إلى ذلك، ستتضمن التحقيقات التحقيق في سجلات الغوص والإجراءات الأمنية المتبعة من قبل الشركة وطاقم الغواصة. من المهم جدًا تحديد مسؤولية أي تقصير أو إهمال يمكن أن يكون له تأثير على سلامة الركاب والتحذير من حوادث مماثلة في المستقبل.
وفيما يتعلق بالركاب الذين لقوا حتفهم في هذا الحادث المروع، فقد كانوا يتمتعون بجولة في أعماق البحر لاستكشاف التيتانيك، وكان من بينهم الرئيس التنفيذي لشركة “تيتان”، ستوكتون راش، وخبير تيتانيك الفرنسي بول هنري نارجوليه، ورجل الأعمال البريطاني هامش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني شهزادا داود وابنه سليمان داود.
وبالإضافة إلى التحقيقات الرسمية، تواجه شركة “تيتان” والرئيس التنفيذي ستوكتون راش اتهامات واسعة بتجاهل المخاطر الأمنية والسماح للسياح بالدفع مبالغ مرتفعة للمشاركة في رحلة قد تكون غير آمنة.
ومن المتوقع أن تستغرق التحقيقات وقتًا طويلاً، حيث ستتم دراسة الأدلة والشهادات وإجراء تحاليل وتقييمات فنية لتحقيق أقصى درجات الدقة في تحديد أسباب الانفجار وتحمل المسؤوليات.
وسيتم تقديم التقارير والنتائج النهائية للجهات القضائية والمنظمات المختصة لاتخاذ الإجراءات الملائمة وتعزيز السلامة في مجال السفر والغوص البحري. يأمل الجميع في أن يكون هذا التحقيق فرصة لتحسين وتعزيز معايير الأمان والمسؤولية في هذا النوع من الأنشطة الترفيهية.