منيرة الجمل
تحت إجراءات أمنية مشددة، واجهت شرطة نيويورك مجموعة من المتظاهرين المتضامنين مع القضية الفلسطينية الذين تجمعوا يوم السبت أمام منزل السيناتور تشاك شومر في بروكلين. ضم التجمع حوالي 60 شخصًا، بينهم عائلات وأطفال، وذلك ضمن فعالية أطلقوا عليها “لقاء غضب” للتعبير عن رفضهم للسياسات الداعمة لإسرائيل.
وقف المحتجون أمام المبنى الواقع في بروسبكت بارك ويست، رافعين لافتات ومرددين شعارات تعبر عن مطالبهم وتدعو لإنهاء تمويل الحكومة الأمريكية لإسرائيل. كما قام الأطفال بتلوين رسومات وشخصيات رمزية تندد بما وصفوه بـ”البلطجة الصهيونية”، معربين عن أملهم في أن يتدخل الرئيس المنتخب آنذاك، دونالد ترامب، لإعادة النظر في السياسات الأمريكية تجاه إسرائيل.
ومع ذلك، سرعان ما تدخلت الشرطة لتفريق المحتجين، حيث أغلقت الشارع بزعم عدم حصول المتظاهرين على التصريح اللازم. هذا التدخل أشعل توترًا بين الشرطة وأولياء الأمور، الذين وصفوا الشرطة بأنها تتصرف بقبضة من حديد، وهتفوا بشعارات مثل “كوكلوكس كلان، شرطة نيويورك” في إشارة إلى تعصب السلطات، بينما طالبوا بإنهاء ما وصفوه بـ”القمع”.
وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها “إسرائيل تقتل الأطفال الفلسطينيين”، فيما هتف آخرون “شومر، شومر سترى، فلسطين ستتحرر”، تعبيراً عن دعمهم للحرية الفلسطينية وتنديدهم بالسياسات الأمريكية الداعمة لإسرائيل.
وفي خطوة تبرز الجهود المستمرة لتوعية الجيل القادم، وزع المنظمون على الأطفال كتيباً يحتوي على رسومات مستوحاة من شخصية حنظلة التي أبدعها رسام الكاريكاتير الفلسطيني الراحل ناجي العلي. جاء في الكتيب رسالة من حنظلة يقول فيها: “الأطفال مثلي يُقتَلون وتُصادر منازلهم من قبل البلطجية الصهاينة”، في محاولة لنقل معاناة الفلسطينيين إلى الأجيال الشابة.
ورغم مطالب الصحفيين بتوضيح موقفه، لم يصدر تعليق فوري من مكتب السيناتور شومر حول هذه الاحتجاجات، مما أثار تساؤلات حول موقفه من الأحداث الجارية ومعاناة الفلسطينيين.