تواصل الصحافة العالمية في نبش أسرار حياة سيدة الولايات المتحدة الأولى، الخاصة، ميلانيا ترامب، 48 عامًا، التي تحمل في طيّاتها الكثير من المفاجآت، لم تُنشر سابقًا، منذ طفولتها وحتى تربّعها في منصبها الحالي، متضمنة قريتها ودراستها، وصولاً إلى المرحلة الجامعية، واهتماماتها.
ورصدت محررة التحقيقات في صحيفة “تلغراف” البريطانية، نينا بورليغ، حياة ميلانيا بدقّة، وأصدرت منها كتابًا حمل عنوان ” الكلبشات (القيود) الذهبية.. التاريخ السري لنساء ترامب “.
واقتطفت الصحيفة البريطانية، السبت، من الكتاب، أجزاءً تحت عنوان “الحياة السرية لميلانيا ترامب”، مستعينة بشهادات وصور من أصدقاء ميلانيا .
ويشير تقرير “تلغراف” الذي ترجمته “فوشيا”، إلى طفولة وصبا ميلانيا في مدينة سيفينكا بسلوفانيا، حيث المدينة الصغيرة التي كانت تعيش أيام الحكم الشيوعي على مصنع للأحذية، يشتغل فيه الرجال والنساء، وكيف أن أحذية ذاك المصنع ظلّت مع ميلانيا بقيّة حياتها، فنشأت وما زالت تهوى الأحذية ذات الكعب العالي وتعتبرها ميزّة أنثوية.
أما بالنسبة لوالدها، فقد كان يعمل سائقًا لدى رئيس البلدية، وفي سيارة المرسيدس الحكومية التي كان يقودها، يأخذ العائلة في العطل الرسمية إلى إيطاليا، وفي الأعياد كانت زجاجة الكوكاكولا هي الهدية التي تحظى بها ميلانيا، حيث إن ظروف الحياة شحيحة الرفاهية أيام الحكم الشيوعي.
ويعرض التقرير كيف لفت شعر ميلانيا الأسود وشكل عينيها، أحد المصورين أثناء الدراسة، وهو “شتان جيركو”. وبهذه المواصفات الجمالية وجدت ميلانيا طريقها عبر الحدود، إلى إيطاليا وفرنسا، وتعلّمت من اللغات 6، بينها الإنجليزية والفرنسية والإيطالية.
عاشت ميلانيا في المدرسة الثانوية مع شقيقتها آينز، في بيت خاص كان قد اشتراه والدها بعد أن افتتح ورشة لقطع غيار الدراجات والسيارات، وأثناء جلوسها على باب الشقة، لفت نظرها شاب رياضي يركب دراجة، اسمه سيديج، فأصبحا أصدقاء.
زملاؤها في السنة الجامعية الأولى يذكرون أنها كانت ترتدي الجينز والبوت بالكعب العالي والنظارات، بأناقة ملفتة، متحدّثين عن فشلها في فحص القبول لكلية العمارة والتصميم.
كما التقت ميلانيا وهي ترتاد معارض الأزياء في ميلان وباريس، بمصور الأزياء “جاريك دي باسيفيل” الذي التقط لها صورًا وهي عارية في الفراش مع عارضة أزياء أخرى، وهي الصور التي نُشرت بالتسعينيات، ثم أعادت بعض الصحف الشعبية البريطانية والأميركية نشرها عندما أصبحت ميلانيا مرشحة لسيدة الولايات المتحدة الأولى.
ويستذكر المصور “دي باسيفيل”، الذي انتقل لاحقًا الى نيويورك، أنه سمع من ميلانيا وهما على العشاء في أحد البارات، أنها تعرف شخصًا إسمه دونالد ترامب يحلم بترشيح نفسه للرئاسة الأمريكية.
ويكشف وكيلها الفني، باولو زامبوللي، أنه عندما وصلت نيويورك، فإن ميلانيا كانت قد تعرفت على ترامب في وقت مبكر، بعد أن طلّق زوجته الأولى، التشيكية الأصل، إيفانا، والتي تشبه في وجهها ملامح ميلانيا.
ويستذكر زامبوللي، الذي عاش مع ميلانيا في شقة متواضعة بنيويورك، أنها جاءت إلى الولايات المتحدة بعد سقوط الشيوعية في بلادها، وكانت في ذلك واحدة من أسراب الفتيات الجميلات اللاتي تقاطرن من الدول الشيوعية إلى الولايات المتحدة.
وأوضح التقرير أن ميلانيا عملت في نيويورك كفتاة إعلان مع عدة شركات بينها شركة سجائر، وذلك بمساعدة ترامب، كما ظهرت على أغلفة المجلات.
وفي الجديد الذي لم يُنشر من قبل، أن ميلانيا ظهرت في شريط بريطاني عام 2000، كان جرى انتاجه ليصوّر طموحات الملياردير دونالد ترامب في أن يصبح رئيسًا للولايات المتحدة. وفي ذاك الشريط ظهرت ميلانيا بدور زوجة أو عشيقة ترامب وهي عارية في طائرة البوينغ 747، وكذلك وهي في كابينة الطائرة بدون ملابس لكن بالكعب العالي.
وعندما شاعت علاقتها بترامب، ظهرت ميلانيا في البرنامج الإذاعي الأشهر مع هوارد ستاين، وتحدثت بتوسّع عن علاقتها الجنسية مع ترامب.
ويصف تقرير “التلغراف” زواج ميلانيا من ترامب، عام 2005، أنه جاء بقوة مزاجها الذي نشأت عليه وهو أن أول وآخر طموحاتها هو أن تعيش مستورة، حيث لا طموحات سياسية لديها. ولذلك تجنبت كثيرًا التعقيب على شائعات فضائح زوجها، لكنها لم تستطع في لحظات كثيرة أن ترفض امتداد يده اليها أو طريقة تقبيله لها أمام الكاميرات.